أجبر نظام الأسد مواليه والموظفين الحكوميين في مدينة إزرع شمالي درعا على الخروج بمسيرة دعماً للانتخابات التي ستجري في 26 أيار الجاري، وذلك لتأييد رأس النظام بشار الأسد وتوليه فترة رئاسية جديدة.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن نظام الأسد، أرغم مؤيديه من رؤساء الدوائر الحكومية والإداريين على الخروج بمسيرة تأييد، ليُوهم المجتمع الدولي أن هذه المسيرات جاءت لتأييد حملة الانتخابات الرئاسية التي يُحضر لها رأس النظام بشار الأسد.
كما أبلغ عناصر الأسد رؤساء الدوائر الحكومية ومنها “المجمع التربوي، وحدات المياه، ومؤسسات الكهرباء، والمراكز الثقافية، البريد، مركز البحوث” ليتم تبيلغ المُدراء والإداريين في تلك المنشآت وبعض من الموظفين بالإضافة لعدد كبير من الحزبيين القائمين عليها والحزبيين الموجودين في تلك البلدات والقرى، بحسب المصدر.
وأضاف المصدر أن هناك مساءلة حزبية في حال عدم المشاركة في المسيرة، وتجري المساءلة الحزبية بعد تفقد تجريه كل دائرة على الموظفين والإداريين فيها، الذين تم إبلاغهم بالمشاركة والحضور الإلزامي.
وأشار المصدر إلى أن المسيرة بدأت بحضور محافظ درعا و بعض من الشخصيات الحزبية المسؤولة و باقي الفعاليات المرغمة على المشاركة من مدنيين وموظفين حكوميين.
ويأتي إجراء الانتخابات المقبلة بسوريا وسط تهجير وتشريد أكثر من نصف الشعب السوري، وكذلك في وقت لا يسيطر فيه نظام الأسد إلا على ما يقارب نحو 60 بالمئة من الأراضي السورية، فيما يعيش نحو 8 مليون سوري كلاجئين في العديد من الدول حول العالم.
كما ستجري الانتخابات وسط رفض دولي واسع لها وعدم الاعتراف بشرعيتها سوى من قبل الدول الحليفة للنظام مثل روسيا وإيران.
وقد اعتاد النظام إجراء انتخابات يشببها معظم السوريين بأنها “مسرحيات” يتم من خلالها وضع مرشحين كومبارس، على أن يتم إعادة انتخاب بشار الأسد لسبع سنوات جديدة، ما يعطل أي أمل بالحل السياسي.