منع الجيش الوطني السوري قافلة مهجري بلدة أم باطنة في القنيطرة من الدخول إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال المصدر إن قافلة مهجري بلدة أم باطنة لا تزال عالقة قرب معبر أبو الزندين حتى صباح اليوم الجمعة 21 أيار، إذ ما تزال القافلة عالقة بين حاجزي نظام الأسد والجيش الوطني، مع عدم السماح لفرق الدفاع المدني من الوصول إلى الحافلات لمساعدة الجرحى وإسعافهم.
وأشار المصدر لوجود معاناة كبيرة ناجمة عن حالات مرضية في صفوف المهجّرين، من بينهم عشرات النساء والأطفال بسبب قضائهم ساعات طويلة على الطريق.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” فإنّ هناك حالات مرضية بوضع سيء للغاية، من بينها أطفال، وآخرون مصابون سابقون بجراح متفاوتة، في حين خرجت مظاهرة شعبية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي تطالب يإدخال قافلة المهجرين.
وبقيت العائلات عالقة بين حاجزي نظام الأسد والجيش الوطني لعدم وجود تنسيق “تركي-روسي” سابق بخصوصهم، وفق المصدر ذاته.
والخميس 20 أيار، قال موقع “تجمع أحرار حوران” إن قافلة تضم نحو 150 شخصاً من أبناء بلدة أم باطنة خرجت بمرافقة وفد روسي نحو معبر أبو الزندين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي ضمن مناطق درع الفرات الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، وذلك بعد التوصّل لاتفاق نهائي بين فرع سعسع ووجهاء المنطقة.
وتنفيذاً للاتفاق، فقد أفرج نظام الأسد صباحاً عن شابّين من أبناء أم باطنة بعد أن وضع المطلوبون للنظام شرطاً بإطلاق سراحهما في اجتماع جرى في 15 أيّار الجاري مع العميد بقوات الأسد طلال العلي، المسؤول عن فرع سعسع “أمن عسكري”.
وكان النظام قد أعطى مهلة للمطلوبين من أبناء أم باطنة حتى الخميس، باقتحام البلدة ما لم يتم الموافقة على تهجير المطلوبين من البلدة، الأمر الذي دفع عدة مدن وبلدات في محافظة درعا للخروج بوقفات احتجاجية تضامناً مع أم باطنة، ورفضاً للتهجير القسري الذي يرعاه نظام الأسد في مدن وبلدات درعا والقنيطرة.
وكان أحد الشبان الذين يطالب النظام بتهجيرهم من أم باطنة صرّح لـ “تجمع أحرار حوران” قبل عدة أيّام أنّ هناك دوراً خفيّاً لإيران فيما يحصل لبلدة أم باطنة ومحاولة من الميليشيات الإيرانية إفراغ المنطقة من الشبان وتهجيرهم منها لإحكام قبضتها على المنطقة القريبة من الجولان المحتل.
وسبق أن نزح المئات من أهالي أم باطنة نحو قرى ريف القنيطرة القريبة من البلدة بعد تعرضها للقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد في الأول من أيّار الجاري، بعد أن هاجمت مجموعة معارضة تل كروم الواقع بالقرب من البلدة، وقتلت عدد من قوات الأسد المتواجدين فيه.
وسبق أن هجر نظام الأسد الآلاف من أهالي الجنوب السوري نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا، في اتفاقات عُرفت باسم “التسوية”، حيث تنص على السماح بتهجير كل من يعارض النظام ومليشياته إلى مناطق الشمال السوري.