أخبار سوريةحلبقسم الأخبار

بعد منعها من الدخول لساعات طويلة.. قافلة مهجري “أم باطنة” تدخل شمال غربي سوريا

دخلت قافلة مهجري بلدة أم باطنة في القنيطرة إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد منعها من الدخول لساعات طويلة.

 

وقال “تجمع أحرار حوران”، إن حافلات مهجري أم باطنة وصلت اليوم السبت 22  أيار إلى الباب عن طريق معبر أبو الزندين شرقي حلب، وذلك بعد الحصول على موافقة إدخالهم.

 

يأتي ذلك بعد حوالي 31 ساعة من افتراش المهجرين العراء بين حاجزي قوات الأسد والجيش الوطني في المعبر، وتفاقم سوء الحالة الصحية للعديد من الجرحى ضمن قافلة التهجير.

 

وأضاف المصدر أنه تم إجراء فحوصات طبية من قِبل فريق طبي متخصص وصل إلى قافلة مهجّري أم باطنة المتواجدة قرب معبر أبو الزندين، بالإضافة لوصول شحنة من المواد الغذائية وخزان مياه.

 

والخميس 20 أيار،  قال موقع “تجمع أحرار حوران” إن قافلة تضم نحو 150 شخصاً من أبناء بلدة أم باطنة خرجت بمرافقة وفد روسي نحو معبر أبو الزندين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي ضمن مناطق درع الفرات الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، وذلك بعد التوصّل لاتفاق نهائي بين فرع سعسع ووجهاء المنطقة.

 

وتنفيذاً للاتفاق، فقد أفرج نظام الأسد عن شابّين من أبناء أم باطنة بعد أن وضع المطلوبون للنظام شرطاً بإطلاق سراحهما في اجتماع جرى في 15 أيّار الجاري مع العميد بقوات الأسد طلال العلي، المسؤول عن فرع سعسع “أمن عسكري”.

 

وكان النظام قد أعطى مهلة للمطلوبين من أبناء أم باطنة حتى الخميس، باقتحام البلدة ما لم يتم الموافقة على تهجير المطلوبين من البلدة، الأمر الذي دفع عدة مدن وبلدات في محافظة درعا للخروج بوقفات احتجاجية تضامناً مع أم باطنة، ورفضاً للتهجير القسري الذي يرعاه نظام الأسد في مدن وبلدات درعا والقنيطرة.

 

 

 

وكان أحد الشبان الذين يطالب النظام بتهجيرهم من أم باطنة صرّح لـ “تجمع أحرار حوران” قبل عدة أيّام أنّ هناك دوراً خفيّاً لإيران فيما يحصل لبلدة أم باطنة ومحاولة من الميليشيات الإيرانية إفراغ المنطقة من الشبان وتهجيرهم منها لإحكام قبضتها على المنطقة القريبة من الجولان المحتل.

 

وسبق أن نزح المئات من أهالي أم باطنة نحو قرى ريف القنيطرة القريبة من البلدة بعد تعرضها للقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد في الأول من أيّار الجاري، بعد أن هاجمت مجموعة معارضة تل كروم الواقع بالقرب من البلدة، وقتلت عدد من قوات الأسد المتواجدين فيه.

 

وكان نظام الأسد هجّر الآلاف من أهالي الجنوب السوري نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا، في اتفاقات عُرفت باسم “التسوية”، حيث تنص على السماح بتهجير كل من يعارض النظام ومليشياته إلى مناطق الشمال السوري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى