عادت دفعة جديدة من مهجّري منطقة اللجاة شمال شرق درعا، اليوم السبت 22 أيّار، إلى قراهم بعد ثلاثة أعوام على تهجيرهم منها خلال الحملة العسكرية التي شنها نظام الأسد مدعوماً بالميليشيات الإيرانية والطائرات الحربية الروسية على الجنوب السوري في حزيران 2018.
وقال “جمع أحرار حوران” إنّ أكثر من 50 عائلة من عشائر منطقة اللجاة عادت إلى قرى الشومرة، علالي، الشياح، والمدوّرة الواقعة شرقي اللجاة، برعاية من “اللواء الثامن” التابع لمليشيا “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، وبرفقة مركبات عسكرية تتبع للشرطة العسكرية الروسية، بعد تهجيرهم منها وتسوية منازل العديد من العائلات بالأرض من قبل قوات الأسد والميليشيات الموالية لها.
وتشرف روسيا على عودة المهجّرين من أبناء منطقة اللجاة الذين تسببت بنزوحهم نتيجة قصف طائراتها الحربية وتدمير عشرات القرى إبّان الحملة العسكرية التي شنّتها قوات الأسد على المحافظة في صيف 2018.
وسبق أن أعادت القوات الروسية 80 عائلة من مهجّري اللجاة إلى بلدات إيب وعاسم والنجيح في 21 كانون الثاني/يناير الفائت، بعد أن ضمنت الشرطة الروسية عدم التعرّض للأهالي من قِبل الأفرع الأمنيّة والحواجز العسكريّة المنتشرة في المنطقة.
وسجّل “تجمع أحرار حوران” في 28 كانون الثاني الفائت مداهمة لقوات تابعة لفرعي “الأمن الجوي والعسكري” عدداً من منازل بلدة إيب واعتقال أربعة أشخاص من بينهم القيادي في اللواء الثامن “صالح الخلاوي”، وهم من المهجّرين الذين عادوا إلى بلدة إيب بتنسيق روسي، لتفرج عنهم الأجهزة الأمنية عقب يوم من اعتقالهم.
ولا تزال عشرات العوائل من منطقة اللجاة مهجّرة من العديد من قرى اللجاة منذ العام 2011 دون السماح لهم بالعودة إليها، نتيجة سيطرة الميليشيات الإيرانية على قراهم وجعلها نقاط ارتكاز وغرف عمليات لهم.