حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من عرقلة روسيا توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا، وذلك مع اقتراب موعد التصويت على القرار الدولي الخاص بدخول المساعدات في تموز المقبل.
وقال الفريق في بيان نشره اليوم الجمعة 28 أيار، وحصلت وطن إف إم على نسخة منه إن من الضروري “الالتزام بقوانين الحرب لتسهيل إيصال المساعدات إلى المدنيين ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، وذلك عبر تسهيل المرور السريع للمساعدات وعدم التدخل فيها بشكل تعسفي بما يضمن حرية تنقل العاملين في المجال الإنساني”.
وأضاف البيان أن “العوائق التي تضعها روسيا في طريق المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين، ستتسبب في تضخيم معاناتهم وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية، ما يتطلب القيام بإجراءات تضمن إيصال المساعدات إلى الفئات الأشد احتياجا لها وعدم استهداف أو مضايقة فرق الإغاثة الإنسانية خلال قيامها بأعمالها، الأمر الذي سيسبب مجاعة شاملة في شمال غرب سوريا”.
وأورد الفريق جملة من التداعيات التي قد تحصل في حال إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا ومنها:
-زيادة معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة تصل إلى أكثر 90% من السكان المقيمين في المنطقة.
-ازدياد حالات سوء التغذية الحاد عند الأطفال والأمهات بشكل أكبر عن النسب السابقة.
-انهيارات اقتصادية متعاقبة وخاصة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدان الليرة السورية قيمتها الشرائية.
-ازدياد أعداد القاطنين في المخيمات، نتيجة لجوء الآلاف من المدنيين إلى الاستقرار بها وعجزهم الكامل عن التوفيق بين المأوى والغذاء.
-انعدام الخدمات الطبية الأساسية في المشافي والنقاط الطبية في المنطقة، وخاصة مع تزايد المخاوف من انتشار جانحة فيروس كورونا.
-ازدياد الحالة المأساوية ضمن المخيمات المخدمة من قبل المنظمات الانسانية، بسبب العجز عن تقديم المساعدات، مع العلم أن تلك المخيمات تعاني بشكل كبير من ضعف المساعدات المقدمة.
وطالب الفريق مجلس الأمن “ألا يسمح بالعودة إلى سياسة الوضع القائم في شمال غرب سوريا ، ويجب ألا يقلل من شأن العواقب التي قد تنجم عن السماح لروسيا بالتمادي في تعنتها دون أية مساءلة”، كما دعا إلى التعجيل بتجديد آلية دخول المساعدات الانسانية عبر الحدود إلى سوريا.
ومن المقرر أن تعقد جلسة دولية في تموز المقبل للتصويت على قرار توصيل المساعدات عبر الحدود إلى مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، وسط مخاوف من استخدام روسيا للفيتو لعرقلة القرار.