تشهد مدينة منبج وريفها شرقي حلب توتراً بعد استشهاد مدني بإطلاق نار يُرجَّح أنه صادر من قبل قوات الأسد، اليوم الإثنين 31 أيار.
وقال مراسل وطن إف إم، إن إطلاق نار تعرض له تجمع للمدنيين في قرية الهدهود شمال شرقي منبج، مما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة ثلاثة آخرين، حيث تم نقلهم إلى مشفى دار الشفاء في مدينة منبج.
وأضاف مراسلنا أن الأهالي دفنوا الضحية بعد استخراج الجثة من المشفى، في حين لا يزال التوتر قائماً، في حين لم تتدخل قوات سوريا الديمقراطية وأكدت في الوقت نفسه مسؤولية قوات الأسد عن إطلاق النار على المدنيين، وذلك بعد اتهام ناشطين لقسد بالمسؤولية عن إطلاق النار.
ونشرت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها بيانا في هذا الصدد جاء فيه: ” نعيش في هذه الفترة الحساسة من تاريخ سوريا بحالة من عدم الاستقرار السياسي ماينعكس على كل مفاصل الحياة للمواطنين في سوريا عامةً”.
وأضاف البيان: “ونحن في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفي منبج وريفها بشكلٍ خاص نعيش حالةً من الاستقرار الأمني والسلم الأهلي وهذه الحال لايستسيغها المتربصون بأمن واستقرار مدينتنا سواءً من مرتزقة درع الفرات أو من جهاتٍ أخرى”.
ولفت البيان إلى أنه “وبعد عصر اليوم وأثناء مرور سيارة بيك آب تابعة لقوات النظام من قرية الهدهود وتجمع عدد من الأهالي وسط القرية تمَّ التشابك معهم من قبل الأهالي، راح ضحيته شاب وجُرح ثلاثة آخرون أحدهم حالته خطرة”.
ودعا البيان أهالي منبج إلى “تحمل مسؤوليتهم تجاه بلدهم وأبناء بلدهم وأمن وأمان المدينة وأهلها وعدم الانقياد وراء صناع الفتن والعابثين بأمن واستقرار منبج والوقوف بوجه أية جهة تحاول النيل من أمان واستقرار منبج وأهلها”.
وأوضح مراسل وطن إف إم أن قوات الأسد تتخذ من مدرسة في قرية الهدهود بريف منبج نقطة عسكرية لها، ويتواجد فيها قرابة 10 عناصر.
وكانت مدينة منبج شهدت صباح اليوم الإثنين مظاهرات وإضراباً عاماً احتجاجاً على فرض قسد التجنيد الإجباري بحق الشبان.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قرابة 80% من المحلات التجارية أغلقت أبوابها، رفضًا للتجنيد الإجباري الذي يُمارس بحق شباب المنطقة.
ومؤخراً، دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المتخلفين عن قطع دفتر الخدمة في “واجب الدفاع الذاتي” إلى المسارعة بقطعه وتسوية أوضاعهم.
وفي 3 أيار الجاري نشرت الإدارة الذاتية بياناً وصل وطن إف إم نسخة منه وجاء فيه: ” تُحدد المواليد المطلوبة لخدمة واجب الدفاع الذاتي من 1 / 1 / 1990 إلى 30 / 4 / 2003 وذلك بموجب المادة رقم /1/ من قانون واجب الدفاع الذاتي”.
وأضاف البيان: ” على جميع المطلوبين لخدمة واجب الدفاع الذاتي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مراجعة مراكز واجب الدفاع الذاتي لقطع دفاتر الخدمة وتسوية أوضاعهم حسب قانون واجب الدفاع الذاتي”.
يشار إلى أن قوات الأسد لها نقاط عسكرية في عدة مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في منبج وشمال شرقي سوريا، وعملت أكثر من مرة على استغلال التوترات التي تحصل بالمنطقة لمحاولة تأجيج الشارع المحلي ضد قسد والإدارة الذاتية.
وانتشرت قوات الأسد في مناطق لقسد بعد عملية “نبع السلام” التي أطلقتها القوات التركية في تشرين الأول 2019، حيث استفادت إلى جانب القوات الروسية بشكل غير مباشر من العملية بعدما طلبت قسد دخولهما لمواجهة تقدم القوات التركية والجيش الوطني السوري.