اندلعت حرائق زراعية وحراجية في عدة مناطق من شمال غربي سوريا، الاثنين 31 أيار، مخلفة خسائر مادية كبيرة، في وقت يعاني فيه المزارعون من ظروف صعبة نتيجة شتاء جاف أدى لانخفاض الإنتاج الزراعي بشكل كبير، فيما يواصل نظام الأسد القصف الممنهج على الأراضي الزراعية لإحراق المحاصيل، بحسب الدفاع المدني السوري.
واحترق نحو 300 دونم مزروعة بالقمح والجلبان وحبة البركة، في قرى المشيك والزيارة والقرور في سهل الغاب في حين عرقل رصد قوات الأسد للمنطقة وصول فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لكافة الحرائق وإخمادها.
وأضاف الدفاع المدني أن الحرائق اندلعت في بلدة الناجية غربي إدلب، ما أدى لاحتراق أكثر من 10 دونمات، فيما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنعه من الوصول لأراضٍ زراعية مجاورة بعد عمل استمر نحو أربع ساعات بمعدات بسيطة بسبب وعورة المنطقة ورصد قوات الأسد لطريق سيارت الإطفاء، فيما اندلع حريق آخر في بلدة القادرية بالريف نفسه.
كما أخمدت فرق الإطفاء حريقين اندلعا في أراضٍ زراعية في ريف حلب، الأول على أطراف مدينة عفرين، بينما الآخر بالقرب من بلدة سجو.
واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام حتى أمس الأحد لـ 832 حريقاً في شمال غربي سوريا، من بينها 210 حرائق بمناطق زراعية وحراجية، و 77 حريقاً في مخيمات النازحين، و 281 حريقاً في منازل المدنيين ومحلات تجارية، وأدت تلك الحرائق لوفاة 8 أشخاص، فيما أنقذت فرقنا 100 شخصٍ على قيد الحياة.
وشدد الدفاع المدني على أن شمال غربي سوريا مقبلٌ على كارثة إنسانية وحرب من نوع آخر تستهدف المدنيين بقوت يومهم يشنها نظام الأسد، من خلال قصف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، في وقت يحاول فيه حليفه الروسي منع إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، ما يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.