تشهد بلدة عتمان شمالي مدينة درعا مداهمات للمنازل من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات الأسد، واعتقال شبان من البلدة لليوم الثاني على التوالي، وسط حالة أمنية متوترة تشهدها المنطقة، حسبما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع إنّ عناصر من فرع “الأمن العسكري” بقوات الأسد اعتقلوا، اليوم الإثنين 7 حزيران، الشاب مرعي حسن أبازيد مع طفليه عمران وعمير (15-14 عامًا)، إضافة إلى مداهمة عدد من منازل البلدة ولكنها كانت خالية من الشبان.
وأضاف التجمع أن حالة من الهلع تسود البلدة خوفاً من اعتقال المزيد من الشبان، واقتيادهم إلى الأفرع الأمنية، كما داهمت قوات تابعة لفرع “الأمن العسكري” العديد من منازل المدنيين في بلدة عتمان، فجر أمس الأحد، واعتقلت 11 شخصاً، إضافة لإطلاقهم النار بشكل عشوائي.
وخلال مداهمة إحدى المنازل أصيبت زوجة إحدى المعتقلين برصاص قوات الأسد بقدميها، أسعفت على إثرها إلى المشفى.
وتأتي هذه التطورات نتيجة اغتيال “فيصل إسماعيل عللوه” رئيس المجلس البلدي في عتمان، إثر استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين في 5 حزيران الجاري، ما أسفر عن مقتله على الفور، وهو على علاقة وطيدة بنظام الأسد، بحسب مصدر في البلدة.
وأمس الأحد، اعتقلت قوات تابعة لفرع “الأمن العسكري” 3 مدنيين من أبناء بلدة خربة غزالة على حاجز منكت الحطب شمالي درعا.
ووثق مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” 43 معتقلاً من أبناء محافظة درعا على يد قوات الأسد خلال شهر أيّار/مايو الفائت، وسط ارتفاع ملحوظ بعمليات الاعتقال.
ورغم مضي 3 سنوات على ما يسمى اتفاق “التسوية” إلا أن درعا وريفها لا تزال تعاني من انفلات الأمني وتفشٍ لخلايا قوات الأسد وإيران، حيث تعمل على اغتيال المعارضين للنظام والوجود الإيراني في الجنوب السوري.