تجددت التحذيرات من إغلاق معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب في حال استخدام روسيا لحق النقض الفيتو في الجلسة المقبلة بمجلس الأمن في تموز المقبل.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم الثلاثاء 8 حزيران: ” ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل كامل اتجاه الملف السوري، والمضي قدماً بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وقطع الطريق أمام كافة المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تقدم خدماتها لأكثر من 3.6 مليون مدني من أصل 4.3 مليون نسمة تقطن في المنطقة”.
ولفت البيان إلى أن الآلاف من المدنيين ينتظرون قراراً مصيرياً لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وذلك خلال أقل من شهر واحد للتصويت على القرار الجديد في العاشر من تموز القادم.
ومؤخراً، قال الدفاع المدني السوري إن فريقاً من متطوعيه اجتمعوا مع السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، والسفير الأمريكي لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد، خلال زيارتهما الحدود التركية ـ السورية.
وأوضح الدفاع المدني أنه ناقش مع معهما الأوضاع الإنسانية وحماية المدنيين في شمال غربي سوريا، وخطر إغلاق معبر باب الهوى الذي يعد شريان الحياة لأكثر من 4 مليون مدني في شمال غربي سوريا، وذلك بعد أن لوّحت روسيا باستخدام حق النقض ضد تمديد إمدادات الأمم المتحدة المرسلة عبر الحدود.
وأضاف الدفاع المدني أنه ورغم أهمية تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، لكنه يبقى حلاً آنياً، فيما يبقى الحل طويل الأمد للأزمة الإنسانية في سوريا هو حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، وهذا ما يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي المطالب بالوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه.
ومؤخراً، تزايدت التحذيرات من مخاطر استخدام روسيا للفيتو عندما يتم التصويت على آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري، في تموز المقبل.
والأربعاء 2 حزيران، أعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أنها ستناقش مع تركيا ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر حاجة في سوريا، وذلك مع اقتراب موعد التصويت على تمرير المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
ومن المقرر أن تعقد جلسة دولية في تموز المقبل للتصويت على قرار توصيل المساعدات عبر الحدود إلى مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، وسط مخاوف من استخدام روسيا للفيتو لعرقلة القرار.