أُصيب عناصر من قوى الأمن الداخلي الأساييش، التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، جراء انفجار لغم أرضي زرعه مجهولون في مدينة منبج شرقي حلب، اليوم الخميس 10 حزيران.
وقال مراسل وطن إف إم، إن اللغم انفجر على طريق حلب قرب جامع الفتح، واستهدف سيارة لقوات الأساييش، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهم، إضافة لمدنيين اثنين كانا قرب مكان الانفجار، وتم إسعاف الجميع إلى مشفى الفرات.
ولفت مراسلنا إلى وقوع إطلاق نار كثيف في المنطقة من قبل قوات الأساييش، وذلك بهدف فض التجمع الذي حصل بعد التفجير.
إلى ذلك.. أصدرت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج بياناً بشأن التصعيد الأخير، وقالت فيه: ” منذ انطلاق أول تجمع جماهيري بتاريخ 31 / 5 / 2021 اتحدث الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها خطوات جدية وفعلية تجاه المطالب الشعبية التي تراها الإدارة أنها محقة تجاه أهلنا في منبج انطلاقا من كون هذه الإدارة نابعة من نبض الشعب”.
وأضاف البيان أن الإدارة قررت “إيقاف العمل بواجب الدفاع الذاتي وإحالة الموضوع للدراسة والعمل على تعديله، كما قامت بإطلاق سراح كافة المعتقلين الذين تم احتجازهم ضمن هذه الأحداث و اتخذت الإدارة على عاتقها تحمل كافة مصاريف العلاج للجرحى وقامت فيما بعد بتشكيل لجنة محايدة مؤلفة من ثمانية أشخاص مهمتها التحقيق في مجريات الأحداث التي حصلت وحيثياتها والتواصل مع عوائل الضحايا والجرحى والتنسيق مع اللجان التي كان من المفترض تشكيلها من قبل عشائر منیج وبشكل خاص العشائر التي راح منهم ضحايا وجرحى”.
ودعا البيان إلى انتظار نتائج عمل اللجنة الخاصة بالتحقيق في التطورات الأخيرة، كما دعا إلى “عدم الانجرار وراء الفتنة التي أصبح واضحا من يقف وراءها من أجندات خارجية هدفها العبث بأمن واستقرار مدينتنا. وكلنا ثقة بقدرة أهلنا وشعبنا على تجاوز هذه الفتنة وعدم الانصياع لها وتعد أهلنا بالعمل الجاد والتنسيق المباشر مع الادارة الذاتية في شمال و شرق سوريا لتحقيق كافة الطلبات الشعبية”.
وكانت منبج شهدت قبل نحو 10 أيام احتجاجات ضد قوات سوريا الديمقراطية في منبج رفضاً للتجنيد الإجباري، لتستجيب الإدارة الذاتية وتعلن إيقاف الحملة.
كما اتهم مسؤولون في مجلس منبج العسكري والإدارة الذاتية نظام الأسد باستغلال الأحداث التي تحصل في منبج لإشعال الفتنة والتوترات بالمنطقة.