دعت رئيسة لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم البريطاني، سارة تشامبيون، وزير خارجية بلادها إلى تقديم احتجاجات قوية لأعضاء مجلس الأمن بشأن أهمية توصيل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وإيضاح مدى أهمية إبقاء باب الهوى شمالي إدلب مفتوحاً.
وطالبت تشامبيون في رسالتها إلى وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، الخميس 17 حزيران، بإبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً، حيث يعد آخر نقطة عبور حدودية إنسانية متبقية من تركيا إلى سوريا، وذلك بعد إغلاق روسيا كلاً من معابر باب السلامة واليعربية والرمثا.
وأوضحت الرسالة أنه من الضروري منع إغلاق الطريق الأخير للإمداد الإنساني إلى سوريا لمنع حدوث كارثة إنسانية في إدلب، مشيرة إلى أن نحو ثلاثة أرباع سكان شمال غربي سوريا يعتمدون على مساعدات الأمم المتحدة لتلبية احتياجاتهم، وأن قرابة 85 في المئة من تلك المساعدات تدخل عبر معبر باب الهوى.
في سياق قريب.. طالبت الرسالة وزيرة الخارجية ببيان سبب تخفيض مستوى المساعدات البريطانية إلى سوريا، حيث بلغ إجمالي المبلغ نحو 400 مليون جنيه إسترليني العام الماضي ولكن من المقرر أن يُخفض إلى 215 مليون جنيه إسترليني هذا العام.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 11 تموز 2020 قرارا يقضي بتمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود عبر الممر الوحيد إلى سوريا لمدة عام، وامتنعت روسيا والصين عن التصويت.
والثلاثاء 15 حزيران، دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا في ظل جائحة كورونا.
وذكر بيان مشترك للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في أعقاب القمة المشتركة بينهما في بروكسل أنه “في ضوء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء سوريا إضافة إلى تفشي جائحة كوفيد-19، ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا”.
ودعا البيان إلى ضمان وصول هذه المساعدات عبر الطرق الممكنة، “بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط النزاع”.
وفي 26 أيار الماضي، حذر مسؤول أممي مجلس الأمن الدولي من الإخفاق في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا.
ومن المقرر أن تعقد جلسة دولية في تموز المقبل للتصويت على قرار توصيل المساعدات عبر الحدود إلى مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، وسط مخاوف من استخدام روسيا للفيتو لعرقلة القرار.