استشهد متطوع في الدفاع المدني السوري جراء قصف لقوات الأسد على ريف حماة الشمالي الغربي، اليوم السبت 19 حزيران.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد استهدفت بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة، مركز الدفاع المدني في بلدة قسطون في سهل الغاب شمال غربي حماة، ما أدى لاستشهاد متطوع من الدفاع المدني وإصابة 3 آخرين.
كما أسفر قصف قوات الأسد عن تدمير المركز بشكل كامل.
وأمس الجمعة 18 حزيران، قال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة قرى زيزون والعنكاوي والزيارة في سهل الغاب شمال غربي حماة.
كما طال القصف عدة قرى في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك.. قال الدفاع المدني السوري إن شمال غربي سوريا يشهد أسبوعين متواصلين من التصعيد، حيث قتلت قوات الأسد فيهما حتى الخميس 17 حزيران، 23 شخصاً بينهم طفلان وجنين وامرأتان، وأصيب 41 آخرون بينهم أطفال ونساء.
ولفت الدفاع المدني إلى أنه ومنذ بداية اتفاق وقف إطلاق النار في 6 آذار 2020 تعمل فرقه على دعم الاستقرار في المنطقة من خلال أنشطة التعافي المبكر وتحسين الواقع الخدمي والبنية التحتية ، إلا أن قوات الأسد تعمل في الاتجاه المعاكس من خلال استمرارها بالخروقات والتصعيد.
ووثق الدفاع المدني منذ بداية 2021 حتى الأربعاء 16 أكثر من 525 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل أكثر من 70 شخصاً بينهم 14 طفلاً 11 نساء، فيما أصيب أكثر من 180 شخصاً بينهم 10 أطفال، وتركزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية.
وأكد الدفاع المدني أن استمرار التصعيد ينذر بموجة نزوح جديدة نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود واحتمالية استخدام روسيا حليفة النظام حق النقض (الفيتو) لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غرب سوريا والتي يعيش فيها أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم مهجرون قسرياً من عدة مناطق في سوريا.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.