اشتكى أهالي درعا البلد في محافظة درعا من الشح الكبير في المياه الواردة من الآبار التابعة لـ “مديرية الزراعة” إلى أحياء درعا البلد، وارتفاع أسعار صهاريج نقل المياه الخاصة، بالإضافة للأعطال المتكررة في الشبكة العامة وآبار المياه فيها.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران”، في تقرير نشره اليوم الثلاثاء 22 حزيران، إن السبب في شح المياه هو وجود بئر واحد يَمد المنطقة على الرغم من وجود 16 بئراً، ولكن جميعها خارجة عن الخدمة، وذلك بسبب الإهمال من قِبل المؤسسات الحكومية التابعة لنظام الأسد.
وأضاف التجمع أن نسبةً من خطوط مياه الشرب ضمن شبكة المياه الرئيسية خَرجت عن الخدمة نتيجة القصف السابق التي تعرضت له الأحياء في درعا البلد من قبل قوات الأسد وروسيا.
من جهتها، لم تقدم “مديرية الزراعة” التابعة لحكومة الأسد في درعا أي خدمات لصيانة الآبار، على الرغم من طلبات المزارعين المُلّحة بضرورة إصلاح الآبار لضمان وصول المياه إلى المنطقة، حسبما نقل المصدر نفسه عن مزارعين بالمنطقة.
أما عن نقل المياه بالصهاريج، فارتفعت أسعارها، إذ بلغ سعر المتر الواحد 8000 ليرة سورية، وحُصر توقيتها مع وصول التيار الكهربائي الذي يصل المنطقة 6 ساعات يومياً وبشكل متقطع.
ونقل الموقع عن علي الحوراني وهو “اسم مستعار” في حي الخوابي بدرعا، أن هناك أكثر من 200 عائلة تقطن في حي الخوابي وحي الشياح بدرعا البلد، وأن عدد المواشي فيها لا يقل عن 10 آلاف، بالإضافة لوجود مساحات شاسعة مزروعة بأشجار الزيتون، ورغم كل هذا يتم تغذيتها بالماء عن طريق بئر واحد، وهو لا يغذي 5% من الحاجة اللازمة على الرغم من وجود 7 آبار في الحي.
وأفاد علي، أن البئر الوحيد في الحي يعمل 6 ساعات يومياً، بعد أن قامت “مديرية الزراعة” بسحب المولدات الكهربائية عن خمسة آبار، وتركها على شبكة الكهرباء العامة، منذ سيطرة نظام الأسد على المحافظة عام 2018.
يشار إلى أن محافظة درعا تعاني من شح مياه الشرب، وانعدام شبه دائم للتيار الكهربائي، بسبب ساعات “التقنين” الطويلة، وضعف في الخدمات الاجتماعية وسط إهمال نظام الأسد وعدم اكتراثه لما يُعانينه المدنيين في المحافظة على وجه الخصوص ومناطق سيطرته على وجه العموم.
وقد تدهورت معظم الخدمات الأساسية في محافظة درعا منذ سيطرة قوات الأسد على المحافظة ضمن اتفاق “التسوية” الذي رعته روسيا في تموز 2018.