أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

جنرال روسي يطالب أهالي درعا البلد بتسليم سلاحهم.. مقابل ماذا؟

لا يوجد ثقة لدى أهالي درعا البلد بوعود نظام الأسد والروس خاصة مع عدم تطبيق بنود اتفاق "التسوية"

طالب جنرال روسي لجنة درعا البلد بتسليم سلاح فردي يملكه عشرات الشبان في درعا البلد، وذلك عن طريق رسالة وصلت إلى لجنة درعا البلد التي تفاوض نظام الأسد وروسيا في ملفات تخص المنطقة منذ عقد اتفاق التسوية في تموز 2018، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”، اليوم الأربعاء 23 حزيران. 

 

ونقل التجمع عن مصدر مقرّب من لجنة درعا البلد أنّ الجنرال الروسي المدعو “أسد الله” طالب لجنة درعا البلد بتسليم السلاح الفردي الذي بحوزة الشبان في المنطقة، مقابل إخراج اللجان المحلية التابعة للأجهزة الأمنية من مواقعها في حي المنشية وحي سجنة وفي جمرك درعا القديم وسحب سلاح اللجان أيضاً.

 

وتتمثل اللجان المحلية بمجموعة “مصطفى قاسم المسالمة” الملقب بـ(الكسم) الذي يتبع لفرع “الأمن العسكري”، والذي يتخذ من حي المنشية وجمرك درعا القديم مقراً لمجموعته، ومجموعة القيادي “شادي بجبوج” الملقب بـ(العو) التابع لـ “الأمن العسكري”، والخلية الأمنية التي يديرها المدعو “وسيم اعمر المسالمة” وهو قيادي يعمل لدى الميليشيات الإيرانية، والمجموعة التي يتزعمها “محمد بسام تركي المسالمة” التابعة لـ “الفرقة الرابعة”.

 

ومنذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 جنّدت الأجهزة الأمنية لجاناً محلّية وسلّمتها السلاح والبطاقات الأمنية بهدف القيام بأعمال أمنية لاغتيال القياديين والعناصر السابقين في فصائل المعارضة بدرعا البلد، وراح ضحية ذلك العشرات من أبناء المنطقة الذين فضّلوا البقاء في المنطقة وعدم الانضمام للنظام عقب التسوية.

 

“رائد” (31 عاماً) مقاتل سابق في إحدى فصائل المعارضة سابقاً قال لـ “تجمع أحرار حوران”: “أملك اليوم قطعة من السلاح الخفيف وهي عبارة عن بارودة كلاشنكوف وهو سلاح قمت بشرائه على حسابي الخاص لحماية نفسي من اللجان التي جندها النظام السوري لقتلنا، والعشرات من أقراني يقتنون هذا السلاح من حسابهم الخاص لحماية أنفسهم”.

 

وفي تموز 2018 سلّمت فصائل درعا البلد سلاحها الثقيل والمتوسط لنظام الأسد مقابل وقف إطلاق النار والتهدئة في اتفاقية سُمّيت آنذاك بـ “التسوية” وبرعاية من الشرطة العسكرية الروسية، إذ بقي لدى الشبان سلاح فردي خاص بهم تحت سلطة عشائر المنطقة.

 

وتحدّث أحد وجهاء محافظة درعا لـ “تجمع أحرار حوران” بأنّ طبيعة حوران العشائرية تفرض امتلاك أبنائها للسلاح وتوارثه عن الأجداد، إذ من الطبيعي أن تقتني أي عائلة سلاح فردي خاص بها لتحمي أبنائها، مشيراً أنه لا ثقة لأهالي المحافظة بأية وعود تطلقها أي جهة كانت لعدم تنفيذ النظام وروسيا الوعود التي قطعوها على أنفسهم عند توقيع اتفاقية التسوية بالإفراج عن المعتقلين، في حين التزمت فصائل الثوار بتسليم سلاحها آنذاك”.

 

وكانت قوات الأسد سيطرت على درعا بعد اتفاق “التسوية” في 2018، والذي نص على الإفراج عن المعتقلين، وعودة الموظفين المفصولين، مقابل تسليم السلاح الثقيل والمتوسط من قبل فصائل المعارضة، فيما لم ينفذ النظام وعوده حتى اليوم، بل توثيق المئات من حالات الاعتقال الجديدة، فضلاً عن تجنيد الأسد وإيران الكثير من الخلايا لاغتيال المعارضين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى