أخبار سوريةإدلبسورياسياسةقسم الأخبار

مسؤولة أمريكية: ليست لدينا خطة بديلة في حال فشل مجلس الأمن بتجديد آلية توصيل المساعدات لسوريا

قالت إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع روسيا من أجل المحافظة على معبر باب الهوى مفتوحًا

أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أنه لا توجد لدى بلادها أي خطط بديلة لإدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا في حال فشل مجلس الأمن بتجديد الآلية الخاصة بتمرير المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. 

 

وأضافت غرينفيلد خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا الأربعاء 23 حزيران، أن “الخطة (ب) هي الاستمرار في الضغط من أجل تمديد التفويض، تلك الخطة تعني أننا قد فشلنا، ونأمل ألا نفشل”.

 

وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع روسيا من أجل المحافظة على معبر باب الهوى مفتوحا بعد 10 من تموز، مؤكدة أن القضية تحظى باهتمام حكومة الولايات المتحدة على أعلى المستويات.

 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ألمح أمس إلى أن بلاده ستستخدم الفيتو ضد تمديد القرار في تموز المقبل، وزعم أنه يمكن إرسال المساعدات من دمشق.

 

إلى ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء 23 حزيران، من “عواقب وخيمة” إن فشل تمديد إبقاء معبر “باب الهوى” بين تركيا وسوريا مفتوحاً لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة إدلب، مطالبا بتوفير عشرة مليارات دولار للمساهمة في خفض حدة محنة السوريين.

 

وخاطب غوتيريش دول العالم، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، قائلا: “أناشد بقوة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن السماح بالعمليات عبر الحدود كقناة حيوية للدعم لمدة عام آخر”، مضيفا أن الشعب السوري في حاجة ماسة إلى المساعدات، “ومن الضروري حشد كل طاقاتنا على جميع القنوات”.

 

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتّحدة، الثلاثاء، دعت نحو 30 دولة إلى تجديد الإذن بدخول المساعدات عبر الحدود.

 

وأكدت الدول في رسالتها أنّ “التجديد للآلية العابرة للحدود أساسي سيضمن التوزيع المباشر والمستمر للقاحات لكلّ السوريين عبر نظام كوفاكس”، مشدّدة على أنّ عدم التجديد ستكون له “تداعيات مدمّرة على ملايين السوريين”.

 

وتجري مفاوضات حول مشروع قرار أعدّته إيرلندا والنرويج، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، وسط خشية من فيتو من روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاق معبر “باب الهوى”.

 

وفي عام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنّه قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من الصين وروسيا التي استخدمت مراراً حقّ النقض، واختصرها بمعبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتدخل عبره شهرياً حوالي عشرة آلاف شاحنة.

 

 وألقت كل من روسيا والصين باللوم على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، وأنها تسببت بجزء في “محنة” سوريا.

 

لكن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس- غرينفيلد، رفضت هذه الحجة قائلة: إن “المشاكل الاقتصادية الخطيرة هي نتيجة الفساد الجسيم لنظام الأسد وسوء إدارة الاقتصاد السوري”.

 

ويحتاج القرار إلى تسعة أصوات لصالحه وعدم استخدام حق النقض من أي من الدول الخمس دائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. 

 

وفي كلمته الأربعاء، أكد غوتيريش، أن السوريين يعانون في ظل الوضع الحالي وحتى مع إبقاء معبر “باب الهوى” مفتوحا، فإن “الوضع اليوم أسوأ من أي وقت مضى منذ بدء الصراع”. إذ يحتاج 13.4 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، كما أن 12.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

 

وفي العقد الماضي، استخدمت روسيا حق النقض ضد 16 قرارًا يتعلق بسوريا وحصلت على دعم الصين في كثير من المرات. 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى