تواصل إيران مساعيها للتغيير الديمغرافي والثقافي في سوريا، مستغلة قدرتها على فرض القرار بأروقة مؤسسات حكومة الأسد.
ونقل موقع “صوت العاصمة” الجمعة 25 حزيران عن “مصادر خاصة” أنه تم انتهاء دراسة مقترح قُدم لمجلس محافظة ريف دمشق التابع لحكومة الأسد، طُرح خلاله تغيير اسم منطقة “البحدلية” الواقعة على أطراف “السيدة زينب” جنوب دمشق.
وقالت المصادر إن مشروع القرار اقترح إطلاق اسم “ضاحية زينب” كبديل عن اسم “البحدلية”، مشيرةً إلى أن مجلس المحافظة وافق على القرار.
وأوضحت المصادر أن الإعلان الرسمي عن الاسم الجديد لـ “ضاحية زينب” سيصدر لاحقاً، بعد الانتهاء من تحديد مخطط المنطقة، مشيرة إلى أن مشروع قرار تغيير اسم منطقة “البحدلية” المُقدّم لمجلس المحافظة، ترافق مع مقترح لتعديل المخطط التنظيمي للمنطقة، وهو ما وافقت عليه المحافظة أيضاً.
وبحسب المصادر فإن تعديل المخطط التنظيمي يهدف إلى توسع منطقة “ضاحية زينب” الجديدة، وإشادة المزيد من الأبنية السكنية فيها.
وتُعتبر منطقة البحدلية، واحدة من أبرز مناطق تمركز الميليشيات الإيرانية والشيعية في جنوب دمشق، كونها المنطقة الأقرب لمنطقة “السيدة زينب”.
وأصدرت محافظة ريف دمشق، نهاية العام الفائت، قراراً يقضي بتغيير اسم منطقة المقام جنوبي دمشق، من “قبر الست” إلى “مدينة السيدة زينب”، بتدخل مباشر من مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأجرت إيران في العديد من المناطق السورية تغييراً على أسماء مناطق ومساجد، في مسعى منها لفرض هويتها الطائفية.