رغم تساقط القذائف والصواريخ التي استهدفت بشكل مباشر الأراضي الزراعية في ريف إدلب، يبدأ أهالي جبل الزاوية وأريحا وجبل الأربعين جني محصول الكرز، والذي لطالما قد انتظروه لمدة عام كامل، إذ يُعتبر جني محصول الكرز مخاطرة كبيرة لدى الكثيرين، في ظل الظروف الحالية.
“كنانة هنداوي” أحد سكان منطقة جبل الزاوية، التقاه مراسل وطن إف إم “مصطفى أبو عرب”، ويقول متحدثاً عن الصعوبات التي تواجه الموسم الحالي، إن الكرز هذا الموسم كان حاملاً، ولكنه فاشل، وذلك بسبب الأمطار القليلة كما إن خدمة الأرض قليلة أيضاً، لأن الناس لم تعد إلى الجبل.
وسجل سعر كيلو الكرز الواحد في إدلب 10 ليرات تركية، أي ما يقارب دولارًا وربع دولار أمريكي، بحسب مصطفى أبو عرب، والذي يضيف أن الفلاحين يواجهون مشكلة في تصريف البضاعة ضمن الأسواق المحلية، نتيجة قلة الاستهلاك.
ويضيف هنداوي أن المصاعب كبيرة بالنسبة لمحصول الكرز، إذ لا توجد سقاية ولا عناية ولابخ، كما إن عدد الأشخاص المثمرة تناقصت لديه من 60 إلى 17 فقط، ليبقى المحلب فقط لكونه يتحمل الحر والجفاف، مضيفاً: “عم نلاقي موسم المحلب أربح، الكرز ما فيو ربح نهائي”.
ومن الجدير بالذكر أن قوات الأسد وروسيا استهدفت بشكل ممنهج في الأيام الماضية الحقول الزراعية في منطقة جبل الزاوية وسهل الغاب، ما أدى لحرائق واسعة في المحاصيل.
كما أسفر تصعيد قوات الأسد في الأسابيع الماضية ضد إدلب عن سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين.