سقط شهداء وجرحى مدنيون في تصعيد عنيف لقوات الأسد على عدة مناطق في ريف إدلب، صباح اليوم السبت 3 تموز.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد ارتكبت مجزرة في بلدة ابلين في ريف إدلب الجنوبي، راح ضحيتها 5 مدنيين من عائلة واحدة وهم رجل وزوجته وأطفاله، وذلك جراء قصف مدفعي على منزلهم.
كما سقط شهيدان طفلان في بلدة بليون وطفل آخر استشهد في بلدة مشون إثر قصف مدفعي مكثف على الأحياء السكنية في المنطقة.
إلى ذلك.. شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية استهدفت بحسب مراسل وطن إف إم قرية الشيخ يوسف ومركزاً للدفاع المدني في سهل الروج غربي إدلب.
ويأتي التصعيد ضد إدلب بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن التوصل إلى اتفاق جديد مع تركيا حول إدلب.
وصرح لافروف الأربعاء 30 حزيران، أنه تم الاتفاق مع تركيا على تأسيس “منطقة خالية من الوجود العسكري في إدلب”.
ولم يدلِ لافروف بمزيد من التوضيحات بشأن المنطقة التي تحدث عنها في إدلب، وآلية إخلائها وعملها والهدف من ذلك.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستواصل العمل مع روسيا لاستمرار “الهدوء” في سوريا.
وقال جاويش أوغلو “سنواصل العمل مع روسيا لاستمرار الهدوء في الميدان من أجل العملية السياسية بسوريا”.
وأوضح أنهما بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية ولا سيما التطورات في سوريا وليبيا، وتابع: “هدفنا يتمثل بضمان الاستقرار والسلام في كل هذه البلدان”.
وتوصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق في موسكو يوم 5 آذار 2020 لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وظل الاتفاق صامداً منذ الوقت رغم الخروقات اليومية لقوات الأسد، ولكن منذ نحو شهر ازداد تصعيد النظام وروسيا في إدلب وريف حلب بشكل كبير، ما أثار احتمالات اقتراب انهياره بشكل كامل.
وعادة ما تحاول روسيا الحصول على مكاسب جديدة من الجانب التركي فيما يخص إدلب، وتتركز المطالب الروسية حالياً بانسحاب الجيش التركي وفصائل المعارضة من منطقة جنوب الطريق الدولي m4.