أخبار سوريةالحسكةقسم الأخبار

الإدارة الذاتية تطالب بدعم دولي لإنشاء “مراكز تأهيل” لأطفال داعش

بعد إخراجها أكثر من ثلاثين فتى من مخيم الهول إلى مركز إعادة تأهيل في الحسكة

طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المجتمع الدولي بتقديم الدعم لمساعدتها على إنشاء مراكز لإعادة تأهيل أطفال عائلات تنظيم داعش، وذلك بعد إخراجها أكثر من ثلاثين فتى من مخيم الهول. 

 

ونبّهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الحالي إلى أنّ “مئات الأطفال، غالبيتهم فتيان لا تتجاوز أعمار بعضهم 12 عاماً، محتجزون في سجون للبالغين، وهي أماكن لا ينتمون إليها ببساطة”.

 

ومنذ إعلان القضاء على داعش تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، وبينهم عشرات آلاف الأطفال، أو مواطنيها المحتجزين في السجون والمخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.

 

وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر لوكالة فرانس برس الجمعة 2 تموز، إن “30 إلى 35 طفلاً ممن تجاوزت أعمارهم 12 عاماً” أخرجوا من مخيم الهول، تمهيداً لنقلهم إلى “مركز إعادة تأهيل في الحسكة سيصبح جاهزاً خلال الأيام المقبلة”.

 

وأوضح أن الأطفال المحتجزين في المعتقلات، والذين تطرقت إليهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء، “موجودون في أماكن خاصة بهم وليس مع البالغين”.

 

وقال عمر إن الإدارة الذاتية تعتزم إنشاء “15 إلى 16 مركزاً مماثلاً”، مطالبا المجتمع الدولي الذي “لا يتحمل مسؤوليته” إلى تقديم الدعم لأن “إمكانياتنا لا تكفي والموضوع أكبر منا”.

 

وأضاف “نعتقد أن مكان الأطفال ليس في المعتقلات ولا في المخيمات”.

 

وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر فابيزيو كربوني الأربعاء، وفق تقرير نشر على موقع اللجنة، إن “الفتيان على وجه الخصوص يعيشون في حالة دائمة من الخوف وانعدام الثقة” داخل مخيم الهول. ولفت إلى أنه “بمجرد بلوغهم سناً معينة، يتمّ فصل العديد عن عائلاتهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال مخصصة للبالغين”.

 

وشدّد على ضرورة “لمّ شمل الأطفال المحتجزين مع عائلاتهم في المخيمات أو إعادتهم الى بلدانهم أو إيجاد ترتيبات رعاية بديلة لهم”.

 

ولا تبدي الدول التجاوب اللازم رغم مناشدات الإدارة الذاتية المتكررة، ويقتصر الأمر على استعادتها لأطفال أيتام أو في حالات صحية دقيقة.

 

وقال عمر “الحل الجذري هو أن تأخذ كل دولة مواطنيها، وإذا لم يرغبوا بذلك في هذه المرحلة، فليدعمونا على الأقل لتحسين ظروف هؤلاء الأطفال”، محذراً من أن “إبقاءهم في هذه الأجواء سيؤدي الى تشكيل جيل جديد من الارهابيين”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى