أعلن رأس النظام بشار الأسد زيادة أجور الموظفين والعسكريين، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من فرض حكومته زيادة كبيرة في أسعار الخبز والمازوت.
وقال وزير المالية في حكومة الأسد كنان ياغي، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأسد “سانا” اليوم الأحد 11 تموز، إنه تم “إصدار التعليمات التنفيذية للمرسوم القاضي بإضافة نسبة 50 بالمئة إلى الرواتب والأجور لكل من العاملين المدنيين والعسكريين إضافة لبلاغ حول كيفية صرف الزيادة وتجاوز الاعتمادات وجدول الأجور والرواتب المتضمن تعديلات الحدين الأدنى والأقصى لأجر كل فئة وظيفية”.
وأضاف ياغي أن “زيادة الرواتب والأجور للعاملين بنسبة 50 بالمئة وللمتقاعدين بنسبة 40 بالمئة تكلف نحو 81.6 مليار ليرة سورية شهرياً أي نحو 980 مليار ليرة سنوياً وسيتم تأمينها من موارد الخزينة العامة للدولة”.
ورغم رفع نسبة الأجور إلا أن الرواتب في المتوسط ستكون بحدود 70 إلى 80 ألفاً، أي نحو 25 دولاراً.
وجاءت الزيادة بعد رفع نظام الأسد أسعار أهم السلع الأساسية التي يعتمد عليها السوريون في حياتهم اليومية.
ويبدأ العمل بالزيادة الجديدة اعتباراً من اليوم الأحد 11 تموز، حيث تم رفع أسعار المازوت والخبز لكل القطاعات العامة والخاصة، ليصبح سعر لتر المازوت 500 ليرة سورية لكل القطاعات العامة والخاصة بما فيها “المؤسسة السورية” للمخابز ومخابز القطاع الخاص، وذلك بعدما كان سعر اللتر 180 ليرة.
كما رفع النظام أيضًا سعر الخبز، حيث أصبح ثمن الربطة الواحدة المغلفة بكيس نايلون 200 ليرة سورية، بعدما كان سعرها 100 ليرة.
وجاءت الزيادات هذه بعد أيام وأسابيع من رفع أسعار السكر والرز والبنزين والدواء، وفي وقت يعاني فيه الكثير من السوريين في الحصول على قوت يومهم والمستلزمات الأساسية.
وكان بشار الأسد رفع شعار “الأمل بالعمل” خلال مسرحية الانتخابات الأخيرة، إلا أن السوريين لم يجدوا منه بعد تلك المسرحية إلا رفع الأسعار بشكل كبير دون مراعاة ضعف الأجور.