زار وفد بلجيكي رفيع المستوى مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، الخميس 15 تموز، وفق ما ذكرت الإدارة الذاتية على صفحتها الرسمية في فيس بوك.
ووصل الوفد البلجيكي برئاسة السفير “إيريك دي موينك”، مسؤول الملف السوري، وممثل وزارة الخارجية البلجيكية إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية في القامشلي.
وتم استقبال الوفد من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية “عبد الكريم عمر”، ونائب الرئاسة المشتركة “فنر الكعيط”، وعضوة الهيئة الإدارية للدائرة “سناء دهام”.
وخلال اللقاء، قال عبد الكريم عمر “إن سكان شمال وشرق سوريا يشعرون بالإحباط حيال قرار مجلس الأمن الأخير باستمرار إغلاق معبر تل كوجر لما سيكون له من تبعات سلبية وكارثية عليهم”، مشدداً على “ضرورة إعادة النظر في القرار، وضرورة إيجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات للسكان، وأيضاً لإرسال اللقاحات بشكل مباشر إلى المنطقة لمواجهة وباء كورونا “.
بدوره، قال ايريك دي مونيك: ” تبادلنا وجهات النظر مع الإدارة الذاتية حول دعم الاستقرار في المنطقة، ودعم العملية السياسية الشاملة كحل مستدام وحيد للأزمة الحالية في سوريا، حيث أنه الخيار الأمثل لمعالجة الأزمة السورية، وأيضا إمكانية محاكمة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المنطقة التي ارتكبت فيها الجرائم، كما ناقشنا الاحتياجات الإنسانية في شمال شرق سوريا والتي لا تزال عالية ، والإدارة الأمنية للمخيمات وكيفية القضاء على التطرف والإرهاب، ودعم الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة، والتحديات العديدة التي تواجهها الإدارة “.
وجدد دي مونيك موقف دولة بلجيكا بأنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا، ولا يمكن أن يأتي هذا الحل إلا من خلال عملية سياسية قابلة للتطبيق وذات مصداقية وشاملة من قبل كل السوريين بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأضاف دي مونيك أن بلجيكا تعترف “بالدور المهم الذي لعبته قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة الإرهاب، وقد ساهمت في الحرب العالمية ضد داعش، وأضاف أننا قلقون بشأن وضع المخيمات والأطفال، حيث إن وباء كورونا زاد من تفاقم الأوضاع أيضاً هنا، ولهذا السبب تواصل حكومتي النظر في كيفية تقديم دعم إنساني إضافي شمال شرق سوريا من خلال توفير المعدات الطبية في مكافحة فيروس كورونا ودعم مشروع مكافحة التطرف لدى الأطفال هو أولوية لدينا”.
إلى ذلك، تم في نهاية الزيارة تسليم بعض النساء والأطفال البلجيكيين من عوائل تنظيم داعش وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها بين الجانبين، بحسب المصدر ذاته.
يشار إلى أن المخيمات التي شرف عليها الإدارة الذاتية في عدة مناطق شمال شرقي سوريا يتواجد فيها عشرات الآلاف من عوائل داعش الأجانب، وقد طالبت الإدارة الذاتية أكثر من مرة الدول التي لها مواطنين باستعادتهم، وخاصة الأطفال، لكن الاستجابة الدولية كانت شبه معدومة وتقتصر على أفراد أو بضع عشرات.