ارتفعت أسعار المياه المعدنية في أسواق العاصمة دمشق، خلال الأيام القليلة الماضية بشكل ملحوظ، تزامناً مع اختفائها من معظم المحال التجارية والمؤسسات الحكومية، على عكس التصريحات الرسمية التي قالت إن عبوات المياه متوفرة في صالاتها، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وتراوح سعر عبوة المياه المعدنية “بقين” بسعة 1,5 ليتر، بين 1000 إلى 1200 ليرة سورية، فيما وصلت ببعض المناطق إلى 1500 ليرة سورية، في حين بلغ سعر الطرد “6 عبوات” بالجملة إلى 6 آلاف ليرة سورية، خلافاً للتصريحات التي ادعت أن سعره 4200 ليرة سورية فقط.
وظهرت في بعض المحال التجارية وسط العاصمة دمشق، عبوات مياه معدنية لبنانية، ماركة “الصحة”، تزامناً بسعر أقل من سعر المياه المعبأة محلياً، والتي تراوح سعرها بين 600 إلى 800 ليرة سورية للعبوة سعة نصف ليتر.
ونقلت “صوت العاصمة” عن “مصادر خاصة” أن مقربين من “أبو علي خضر” عملوا على إدخال كميات من عبوات المياه اللبنانية إلى أسواق دمشق خلال الفترة الماضية، مضيفة أن مدراء معامل تعبئة المياه أطلقوا مناقصات لاعتماد موزعين جدداً في دمشق وريفها، بعد رفض تمديد عقود الموزعين والوكلاء المعتمدين، مؤكّدة أن المناقصات رست على موزعين يتبعون لـ “خضر”.
و”خضر” هو أحد أثرياء الحرب الجدد في سوريا ويشتهر بقربه من أجهزة النظام الأمنية ومن أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد.
ومن جهتها، صرّحت مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية في وزارة الصناعة بحكومة الأسد “ريم حللي” بأن الإنتاج لم ينخفض في المعامل المحلية، وأن ازدياد الطلب على عبوات المياه في الأسواق يعود لارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي.
وبحسب حللي فإن المؤسسة تستبعد إجراء دراسة لرفع الأسعار حالياً، كونها تعمل على إعداد دراسة لتكاليف الإنتاج بشكل كامل.
وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار معظم السلع الأساسية، في ظل انهيار الليرة السورية مقابل الدولار.