تشهد مناطق في ريف إدلب الجنوبي حركة نزوح للأهالي في ظل التصعيد المتكرر لقوات الأسد على شمال غربي سوريا.
وقال فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيان اليوم الأحد 18 تموز، إن حركة نزوح جديدة لعشرات العائلات تشهدها قرى ومناطق جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي، نتيجة استمرار التصعيد العسكري وزيادة وتيرة استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة.
وأضاف البيان أن النزوح يتم باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.
وحذر البيان من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الأمر الذي يؤدي لتوسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة بشكل عام والمخيمات تحديداً وانعدام وسائل الحماية اللازمة والتباعد الاجتماعي في ظل ما تشهده المنطقة من تسجيل متزايد لإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في شمال غرب سوريا.
يأتي هذا في ظل مواصلة قوات الأسد قتل المدنيين عبر القصف المباشر على أحيائهم السكنية في مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا.
وقال مراسل وطن إف إم، إن طفلاً استشهد وأصيب آخرون بقصف لقوات الأسد بالمدفعية الثقيلة، صباح اليوم الأحد 18 تموز، على أطراف مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي.
جاء ذلك بعد ساعات من استشهاد 7 مدنيين وإصابة 9 آخرين معظمهم أطفال ونساء بمجزرة ارتكبتها قوات الأسد جراء قصفها بقذائف مدفعية موجهة بالليزر الأحياء السكنية في بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي، كما أصيبت طفلتان بقصف مماثل على بلدة بليون بالريف نفسه.
وصباح السبت أيضا، استشهد 6 مدنيين وأصيب آخرون جراء قصف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة والصواريخ بلدة سرجة جنوبي إدلب.
وكانت قوات الأسد صعدت مؤخراً من وتيرة القصف على سهل الغاب، وكذلك على جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
والخميس 15 تموز، قال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد ارتكبت مجزرة بقصف مدفعي طال مسبح المنار العائلي على طريق الفوعة – إدلب بريف إدلب الشمالي الشرقي، مشيراً إلى أن حصيلة ضحايا المجزرة 5 مدنيين بينهم طفل.
وأضاف مراسلنا أن 3 شهداء آخرين سقطوا بينهم طفل وأصيب عدد من المدنيين بقصف لقوات الأسد على بلدة ابلين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما طال قصف مماثل بلدة الجينة غربي حلب دون وقوع إصابات.
والأحد 11 تموز، استشهد مدني وأصيب آخرون جراء قصف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة على بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، كما أصيب مدنيان بقصف مماثل على بلدة مرعيان جنوبي إدلب.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.