انتقدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نظام الأسد بعد رفضه لمشروعها وقالت إنه يتحدث بـ “لغة بعيدة عن المنطق والواقع”.
ونشرت الإدارة الذاتية بياناً اليوم الجمعة 23 تموز، جاء فيه: “يخرج النظام السوري عبر وزارة الخارجية ليتحدث مرة أخرى بلغة بعيدة عن المنطق والواقع ويسرد في ذات الأسطوانة والخطاب الديماغوجي الذي أصدع رأس السوريين بها حيث اللغة التي تخلو من العقلانية والواقع واستهداف مشروع الإدارة الذاتية وربطه بسياقات لا أساس لها من الصحة رغبة في صرف الرأي العام السوري عن تقصيره ومسؤوليته فيما تؤول إليها الأمور في سوريا”.
وأضاف البيان أن “حديث وزارة خارجية النظام عن مشروع الإدارة الذاتية على أنه يضعف سوريا يؤكد من جديد حجم التصدع في ذهنية النظام والقوقعة التي لا يزال يتمتع بها؛ كذلك قراءة غير واقعية للحالة العامة في سوريا وتمسك واضح بذهنية الإقصاء والإنكار والإصرار على مشروعه المركزي الفردي الذي أهلك البلاد”.
وتابع البيان: “نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على أننا نمضي بمشروع وطني سوري؛ هذا المشروع حافظ على وحدة مجتمعنا ودحر داعش”، مردفاً :”كذلك طوّر نموذجاً ديمقراطياً نوعياً وهو أكثر المشاريع التي مثّلت الحاجة السورية ولم تنجر لأجندات خاصة أو تآمرية على حساب الشعب السوري”.
وأكد البيان أن “تمسك النظام السوري بهذه الرؤية الضيقة والذهنية الفردية والقراءة الخاطئة للواقع ما هو إلا تعميق للأزمة وهروب إلى الخلف واستخفاف بعقول السوريين؛ ففي الفترة الأخيرة يزيد النظام عبر مسؤوليه الخطابات غير المعقولة والبعيدة عن الواقع خاصة باتهام الإدارة الذاتية اتهامات باطلة في الوقت الذي تلتزم الإدارة فيه بمبادئ الحل والحوار الوطني، ما يؤكد من جديد تمسك النظام بذهنيته التقليدية وإصراره على قياس الأمور من وجهة نظره فقط ما يمكن تسميته بالتوجه الخاطئ”.
وطالبت الإدارة الذاتية نظام الأسد بأن “يسعى لتغليب المصلحة الوطنية في سوريا بالدرجة الأولى وألا يشوه تضحيات شعبنا والإدارة الذاتية لأن هكذا خطابات ليست لمصلحة السوريين ولا تخدم أمن واستقرار سوريا ولا جهود الحل فيها”.
كما دعت النظام أيضاً لأن “يتحلى بلغة المنطق والعقل وأن يبتعد عن خطاباته التقليدية وأن ينفتح على الحوار الجدي ويتخلى عن لغة التخوين والاتهامات المزيفة لأن هذا الخطاب هو من دمر سوريا ولن يؤثر على الاطلاق بأية إيجابية على الساحة السورية”.
بيان الإدارة الذاتية جاء رداً على تحذير وزارة الخارجية في حكومة الأسد للإدارة الذاتية من “مغبة الترويج للمشاريع الانفصالية”، ووصفتها بأنها “إمعان في التآمر على الوطن والمشاركة في العدوان عليه”.
وقالت خارجية الأسد إن الإدارة الذاتية تقوم “بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها الانفصالية التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه”، مشيرة إلى أن “قوات الاحتلال الأميركي وغيرها من الدول الاستعمارية تدعم تلك الإدارة”، بحسب وصفها.
وجاء بيان خارجية الأسد بعد إطلاق قوات سوريا الديمقراطية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت من خلالها المجتمع الدولي بالاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية، وذلك عبر وسم (# يجب _الاعتراف _بالإدارة _الذاتية_لشمال_وشرق_سوريا).