استشهد مدني برصاص قوات الأسد قرب بلدة خربة غزالة شرقي درعا، صباح اليوم السبت 31 تموز، وذلك في وقت يستمر فيه الترقب لنتائج المفاوضات بين لجنة درعا المركزية وضباط الأسد.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن اليافع “نعيم فرج الحريري” (16 عاماً) من بلدة مليحة العطش، استشهد وأصيب رجل آخر نتيجة استهدافهما برصاص عناصر حاجز “المخابرات الجوية” التابعة لقوات الأسد على طريق “نامر – خربة غزالة” شرقي درعا، أثناء محاولتهما الذهاب إلى الفرن الآلي في بلدة خربة غزالة لشراء الخبز.
إلى ذلك.. أغلقت قوات الأسد حاجز التابلين الواصل بين مدينتي داعل وطفس غرب درعا، وقطعت الطريق أمام حركة المدنيين، كما سحبت عدداً من الآليات العسكرية والدبابات ليلاً من “منطقة الري، ومجمع السالم” بريف درعا الغربي إلى حي “الضاحية” بمدينة درعا، في حين سحبت جميع قواتها المتواجدة في بلدة المليحة الشرقية إلى اللواء 52 شرق مدينة الحراك، بينما سحبت عدداً من المواقع العسكرية بريف درعا الشرقي إلى “معبر نصيب” الحدودي، وفق ذات المصدر.
وأضاف المصدر أن نظام الأسد يحاول تجميع عناصره في أماكن محددة، بعد إطلاق سراح العناصر الذين تم أسرهم شرقي درعا، بوساطة وجهاء من البلدات و”اللواء الثامن”، في حين يبقى قيد الاحتجاز العشرات من عناصر وضباط النظام غربي درعا.
وبحسب التجمع، فإن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية دفعوا بتعزيزات عسكرية ضخمة للفرقتين الأولى والعاشرة، تحتوي على دبابات وراجمات صواريخ من منطقة الكسوة بريف دمشق، حيث شوهدت بعد منتصف ليل الجمعة/السبت وهي تعبر أوتوستراد “دمشق – درعا” ووصلت إلى مدينة إزرع، في حين شوهد قسم من هذه التعزيزات (سيارات دفع رباعي تقل عناصر وضباطاً) استكملت طريقها بالقرب من بلدة خربة غزالة، متّجهةً نحو مدينة درعا.
وتأتي هذه التطورات، على الرغم من التوصل لاتفاق بين لجان حوران المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام، يحمل بوادر حل مبدأي وذلك وفق تصريح من مصدر مطّلع لـ “تجمع أحرار حوران”.
وقبل يومين تلقى نظام الأسد ضربة قوية في محافظة درعا بعد شن أبناء المدينة والريف هجمات متزامنة ضد نقاط عسكرية وحواجز تتبع لقوات الأسد، وسيطروا على قرابة 30 نقطة وحاجزاً، وذلك رداً على محاولات مليشيات الأسد وإيران اقتحام أحياء درعا البلد.
يشار إلى أن هذا التصعيد في درعا جاء رغم التوصل قبل أيام لاتفاق تسوية جديد ينص على تسليم السلاح الخفيف الذي بحوزة الأهالي وإنشاء نقاط عسكرية لقوات الأسد داخل درعا البلد، إلا أن مليشيات “الفرقة الرابعة” انقلبت على الاتفاق وشنت محاولات تقدم لاقتحام درعا البلد.