عبر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن “قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الوضع في درعا بما في ذلك التقارير عن إلحاق الأذى بالمدنيين، والظروف الصعبة للغاية والمقيدة التي يفرضها النظام السوري على السكان، إضافة إلى ما أفادت به مجموعات حقوقية سورية عن مقتل مدنيين في القتال مع نزوح الآلاف ومعاناة آلاف آخرين من نقص الغذاء والأدوية”.
ودعا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص بقناة “الحرة” الجمعة 30 تموز: “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد على الفور والسماح للمساعدات والمدنيين بالتحرك بحرية”.
وقال المسؤول الأميركي “إن هذه الأحداث دليل إضافي على ما قالته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن الأزمة الإنسانية في سوريا هي نتيجة مباشرة لهجمات نظام الأسد المروعة والقاسية على الشعب السوري، ولا يمكن حل النزاع إلا من خلال الانتقال السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
وقبل يومين تلقى نظام الأسد ضربة قوية في محافظة درعا بعد شن أبناء المدينة والريف هجمات متزامنة ضد نقاط عسكرية وحواجز تتبع لقوات الأسد، وسيطروا على قرابة 30 نقطة وحاجزاً، وذلك رداً على محاولات مليشيات الأسد وإيران اقتحام أحياء درعا البلد بالتزامن مع قصف للمليشيات على الأحياء السكنية ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
يشار إلى أن هذا التصعيد في درعا جاء رغم التوصل قبل أيام لاتفاق تسوية جديد ينص على تسليم السلاح الخفيف الذي بحوزة الأهالي وإنشاء نقاط عسكرية لقوات الأسد داخل درعا البلد، إلا أن مليشيات “الفرقة الرابعة” انقلبت على الاتفاق وشنت محاولات تقدم لاقتحام درعا البلد.