دعت عشائر درعا عناصر قوات الأسد في درعا إلى الانشقاق عنه، مؤكدة أنها لا تريد الحرب إلا مع النظام.
وقالت العشائر في بيان وصل وطن إف إم نسخة منه وجاء فيه بخطاب لعناصر النظام: ” حربنا ليست معكم، بل هي مع الميليشيات التي استجلبتها إيران لتستبيح بيوتنا وأرضنا، عدونا واحد وقضيتنا واحدة، أنتم أبناؤنا ولا نرضى لكم الموت كما لا نرضاه لأنفسنا”.
وأضاف البيان: “نعلم أن غالبيتكم قد أجبروا اليوم على حمل السلاح بوجه أهلكم في درعا، عودوا إلى مكانكم الطبيعي بين أبناء شعبكم، فهنا ندافع عن كرامتنا فقط، لا أجندات ولا مشاريع نخدمها”.
وتابع البيان: ” سوريا لنا جميعاً وليست لمرتزقة حزب الله والحرس الثوري الإيراني، الذين يزجون بكم لتنفيذ مشاريعهم التوسعية في المنطقة”.
ويأتي البيان مع استمرار الترقب لمعرفة ما ستؤول إليه الأوضاع في المحافظة مع استمرار حصار درعا البلد وتهديد مليشيات النظام وإيران باجتياح المنطقة.
إلى ذلك، ذكر “تجمع أحرار حوران” أن قوات الأسد استهدفت الأحياء المحاصرة بدرعا بالرشاشات الثقيلة، بالرغم من اتفاق تهدئة لمدة 24 ساعة تم التوصل إليه بين اللجان المركزية والقوات الروسية صباح اليوم الثلاثاء 3 آب.
يتزامن ذلك مع حركة نزوح مستمرة منذ الصباح من المناطق المحاصرة باتجاه درعا المحطة عبر حاجز السرايا، بحسب ذات المصدر.
وتعرضت أحياء درعا البلد عقب فشل المفاوضات، لقصف بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية، من قبل قوات الأسد المتمركزة على أطرافها، والتي فرضت حصارها عليها منذ 24 حزيران الفائت، وصعدت عملياتها في المنطقة في 29 تموز الفائت، من خلال محاولة تقدمها باتجاه الأحياء تحت غطاء ناري مكثف.
وتسود مخاوف على مصير 11 ألف عائلة محتجزة داخل الأحياء المحاصرة في درعا البلد مع الحصار المستمر والتهديد باجتياح المنطقة من قبل مليشيات النظام وإيران.