أخبار سوريةريف دمشققسم الأخبار

موافقة “وهمية” لعودة أهالي حرستا في ريف دمشق

ومن يرغب بالعودة إلى أرضه الزراعية في حرستا الغربية يتوجب عليه الحصول على "موافقة أمنية" صادرة عن “الحرس الجمهوري"

يواصل نظام الأسد منع أهالي مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق العودة إلى منازلهم، فيما يضع شروطاً لمنع يرغب بالعودة للعمل بالأراضي الزراعية. 

 

وقالت شبكة “صوت العاصمة”، إن مجلس مدينة حرستا أصدر الأربعاء 4 آب، تعميماً قال فيه إن مجلس محافظة ريف دمشق وافق على طلبات عودة أهالي “حرستا الغربية” إلى منازلهم، ضمن شروط مُحدّدة.

 

ونقلت الشبكة عن مصادر قولها، إن مجلس المدينة استهدف في تعميمه أهالي منطقة “غرب حرستا” الممنوعين من العودة إلى منازلهم وإجراء أي عملية إعادة ترميم لها.

 

وأضافت المصادر أن التعميم تضمن موافقة محافظ ريف دمشق ” أبو النصر جمران” على طلب الأهالي بالعودة إلى منازلهم، موضحةً أن الأخير وضع شروطاً جديدة للعودة النهائية.

 

وأكّدت المصادر أن الموافقة الحالية تتيح للأهالي بدخول الأراضي الزراعية للعمل فيها ولساعات محدودة، مبينة أن العودة إلى المنازل لا تزال في إطار “الزيارة” والاستطلاع.

 

وأشارت المصادر إلى أن “جمران” أوضح في قرار الموافقة أن ملف عودة أهالي حرستا الغربية إلى منازلهم للإقامة فيها مرتبط بالانتهاء من معالجة الأنفاق الحربية التي أقامتها فصائل المعارضة خلال سنوات سيطرتها على المنطقة، لافتة إلى أن المحافظة لم تطلق أي مشروع يخص ردم الأنفاق حتى اليوم.

 

وبحسب المصادر فإن قرار المحافظة فرض على الراغبين بالعودة إلى أراضيهم الزراعية في حرستا الغربية، الحصول على “موافقة أمنية” صادرة عن “الحرس الجمهوري” الذي تسيطر على حواجزه العسكرية على المنطقة.

 

ورفض محافظ ريف دمشق، مطلع حزيران الفائت، مقابلة وفد من وجهاء المدينة وأعضاء المجلس البلدي فيها، بعد دعوتهم رسمياً إلى مكتبه لمناقشة ملف عودة أهالي منطقة “حرستا الغربية” إلى منازلهم، وذلك خلال زيارة أجراها “جمران” إلى المدينة، إلا أن مدير مكتبه رفض السماح للوفد بالدخول بعد وصوله مبنى المحافظة، وأبلغهم بأن الموعد ألغي دون توضيح الأسباب، وفق الشبكة. 

 

وفي مطلع العام الفائت، سمح النظام لبعض الأهالي من سكان المنطقة بزيارتها لساعات محدودة يومياً، بعد ضغوطات شعبية على لجان المصالحة، شرط الحصول على موافقة من المسؤول العسكري السابق عن المدينة العميد في الفرقة الرابعة “نجيب كريمو”، مشترطاً ترك الهوية الشخصية للراغبين بزيارة مساكنهم لدى الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة، واستعادتها أثناء خروجهم.

 

وتُقسم مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى قسمين، شرقي وغربي، يفصل بينهما الأوتوستراد الدولي (دمشق – حمص) وتُعتبر المنطقة الغربية هي الزراعية للمدينة، وتتصل ببساتين القابون وبرزة وتصل إلى حدود ضاحية الأسد، بحسب “صوت العاصمة”. 

 

وكانت قوات الأسد سيطرت على حرستا وعموم الغوطة الشرقية بعد عملية تهجير أشرفت عليها روسيا في عام 2018، حيث تم إجلاء فصائل المعارضة والمعارضين للأسد إلى الشمال السوري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى