جددت قوات الأسد القصف لليوم الثاني على التوالي ضد مناطق في شمال غربي سوريا.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد قصفت صباح اليوم السبت 2 تشرين الأول بالمدفعية الثقيلة والصواريخ قرى الفطيرة وفليفل وبينين في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأضاف مراسلنا أن القصف طال أيضاً بلدتي الزيارة وخربة الناقوس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
يأتي هذا بعد يوم من استشهاد امرأة وإصابة عدد من المدنيين والنازحين جراء قصف صاروخي لقوات الأسد طال أطراف قرية باتنتة قرب مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي.
وقال مراسلنا إن قصف قوات الأسد استهدف أيضاً كلاً من محيط قرية قلب لوزة شمالي إدلب، ومحيط جسر الشغور بريف إدلب الغربي وصولاً إلى بلدة مرهيان في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على أطراف قرية الزيارة بريف حماة الشمالي الغربي.
يأتي هذا التصعيد بعد يومين من هدوء شهدته كافة محاور شمال غربي سوريا عقب انتهاء قمة جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي دون التوصل لتفاهمات معلنة.
وأدلت كل من تركيا وروسيا بتصريحات متباينة حول نتائج القمة، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين، الخميس 30 أيلول، إن النزاعات الإقليمية، منها أزمات سوريا وليبيا وأفغانستان وإقليم قراباغ، اتخذت مكانة ملموسة ضمن أجندة المحادثات بين بوتين وأردوغان.
وأضاف بيسكوف أنه “تم التأكيد على ضرورة تطبيق اتفاقاتهما بخصوص إخلاء محافظة إدلب من العناصر الإرهابية المتبقية هناك والتي من شأنها أن تشكل خطراً”.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس التركي الخميس، إنه بحث سبل التوصل إلى حل نهائي ومستدام في سوريا، وبالدرجة الأولى إدلب، وأضاف أنه تم تحديد خارطة طريق سيعتمد عليها وزراء الدفاع والخارجية في كل من روسيا وتركيا بهذا الصدد.
وشدد الرئيس التركي على “التزام أنقرة بالاتفاقات المبرمة مع موسكو بشأن سوريا”، موضحًا أنه “لا عودة عن ذلك”، كما قال إنه ذكّر بوتين بوجود مكتب يتبع لقوات سوريا الديمقراطية في موسكو وأنه لا بد من إبعاد قسد عن الحدود وفق الاتفاقات بين الطرفين.
وكان الكثيرون يعولون على هذا اللقاء المشترك بين بوتين وأردوغان لمعرفة مصير منطقة شمال غربي سوريا وخاصة جبل الزاوية وسهل الغاب التي تشهد خروقات يومية من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية.
ويتوقع مراقبون عدم توصل أردوغان وبوتين إلى تفاهمات جديدة رغم التصريحات الودية، ومما يدلل على ذلك عدم إدلاء الجانبين بأي تصريح حول إدلب التي تخضع لتفاهمات تركية روسية آخرها اتفاق موسكو في آذار عام 2020.