أعلن الجيش الأميركي، أن أسقط طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي لقاعدة التنف في الجنوب السوري عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وبحسب ما ذكر المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى بيل أوربان، فإن الجيش الأمريكي رصد طائرتين دون طيار دخلتا المجال الجوي للتنف، مشيراً إلى أنه “ولدى مواصلة إحدى المسيرتين مسارها إلى عمق منطقة التنف، توصلنا إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها”.
وأضاف أوربان أن المسيرة الصغيرة الثانية غادرت المنطقة، ولم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات، فيما لم يذكر أوربان وقوع إصابات أو أضرار جراء الحادثة.
وفي تشرين الأول الماضي، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة ترجح أن إيران قامت بتزويد المعدات والحث على الهجوم الذي استهدف قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أميركيين لم يكشفوا أسماءهم اعتقادهم بأنّ إيران قدّمت الموارد وشجّعت الهجوم على قاعدة التنف، لكن الطائرات المُسيّرة لم تُطلق من أراضيها، مشيرين إلى أن الهجوم نفذته “طائرات إيرانية” لكنها لم تنطلق من إيران، بل إنما إيران سهّلت تنفيذ الهجوم.
ورجح المسؤولون أن “خمس طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات ضربت الجانب الذي يحوي قوات أميركية ومقاتلين من المعارضة السورية في قاعدة التنف.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي رفض الإدلاء بتفاصيل خلال مؤتمر صحفي، عندما سُئِل عن الهجوم الذي وصفه بأنه “هجوم معقّد ومنسق ومتعمد”.
وكانت قاعدة التنف تعرضت في تشرين الأول الماضي لهجمات بطائرات مسيرة يرجح أنها إيرانية، ولم يسفر الهجوم عن وقوع خسائر بشرية، وجاء هذا الهجوم بعد أيام من قصف يعتقد أنه أمريكي على مواقع لمليشيات إيران في مطار التيفور ومحيط البوكمال.