أصيب مدنيان جراء انهيار جدار خيمتهم في ريف إدلب الشمالي، اليوم الخميس 27 كانون الثاني.
وقال الدفاع المدني السوري إن مدنيين اثنين من عائلة واحدة (فتى وشقيقته) أُصيبا في مخيم مورك بقرية كفرلوسين شمالي إدلب، إثر انهيار جدار خيمتهم بسبب تسرب الأمطار إلى داخلها.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه أسعفت المصابين إلى مشفى باب الهوى لتفقد حالتهم الصحية.
وأمس الأربعاء 26 كانون الثاني، ارتفع عدد المخيمات المتضررة من العواصف المطرية والثلجية في مناطق شمال غربي سوريا خلال شهر كانون الثاني الجاري إلى أكثر من 266 مخيماً حتى الآن، وفق ما وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وقال الفريق في بيان ، إنه تم تسجيل 23 حريقاً أيضاً ضمن تلك المخيمات، مضيفاً أنه لم يتم تسجيل تحسن في الاستجابة الإنسانية للمنظمات العاملة في المنطقة بسبب استمرار العوامل الجوية، وزيادة حجم الأضرار، إضافة إلى ضعف عمليات التمويل الرئيسية للأحداث الأخيرة في المخيمات.
ولفت البيان إلى أن أكثر من 70% من النازحين في المخيمات لا يستطيعون الحصول على مواد التدفئة لهذا العام، كما يحتاج 95% من المخيمات إلى تركيب مواد للعزل على الخيام، مما يتطلب زيادة عمليات الإغاثة الإنسانية للنازحين في المخيمات، والإسراع في عمليات نقل النازحين من المخيمات إلى مساكن مؤقتة والتي من شأنها تخفيف الأضرار الناجمة عن العوامل الجوية المختلفة.
وتابع البيان: “نؤكد أن عجز التمويل المعلن عنه من قبل الأمم المتحدة والبالغ 39 مليون دولار كتمويل استجابة الشتاء للنازحين ، هو مبلغ أقل من المبلغ الفعلي وتحتاج المخيمات إلى ضعف هذا المبلغ للوصول إلى تأمين 85% من الاحتياج فقط”.
وحث البيان جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة إلى العمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً، وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليون ونصف المليون مدني في تلك المخيمات، تضرر منهم بشكل مباشر أكثر من 200 ألف مدني حتى الآن.
ومع دخول فصل الشتاء في كل عام؛ يتخوف السوريون وخاصة في مخيمات الشمال من الأوضاع الكارثية التي تحل بهم في ظل سقوط الأمطار الغزيرة وما ينجم عنها من سيول تدخل على الخيام فضلاً عن العواصف الهوائية والتي تؤدي لاقتلاع الخيام وتمزقها.