قُتل 3 أشخاص بعمليتي اغتيال شهدتهما محافظة درعا، اليوم السبت 12 شباط.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن كلاً من الشابين “إبراهيم أحمد عويد الزعبي”، و”محمد عبد الناصر الزعبي” قُتلا إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين يستقلون سيارة وسط مدينة طفس غربي درعا.
وعمل الشابان قبل “التسوية” في صفوف فصائل المعارضة وعقبها عملا ضمن مجموعة القيادي “خلدون الزعبي” ولم ينخرطا ضمن تشكيلات النظام العسكرية بدرعا.
وأضاف التجمع أن الشاب “مراد مبارك الناطور” قُتل نتيجة استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في منطقة المحيرس الواقعة محيط مساكن جلين غربي درعا.
وينحدر الناطور من مدينة طفس، وهو مدني يعمل في الأراضي الزراعية.
ويوم الأربعاء 9 شباط، شهدت درعا اغتيالات وتوترات في عدة مناطق.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن الشاب “رامي الجوخدار” قُتِل جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي.
وينحدر “الجوخدار” من محافظة حمص، وهو عنصر سابق في إحدى فصائل المعارضة قبل سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018.
وأضاف التجمع أن دورية مشتركة لقوات الأسد داهمت عدة منازل في مدينة نوى بريف درعا الغربي، واعتقلت الشاب “خالد القبلاوي”.
وبحسب التجمع فإن “القبلاوي” كان عنصراً سابقاً في إحدى فصائل المعارضة قبل إجراء “التسوية” في تموز 2018.
جاء ذلك بعد ساعات من استهداف مجهولين قياديين اثنين في ميليشيا الأمن العسكري في مدينة درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران” إنّ عبوة ناسفة استهدفت سيارة القيادي “شادي بجبوج” الملقب بـ (العو) في مدينة درعا، بالقرب من المفرق المؤدي إلى بلدة خربة غزالة، الأمر الذي أدى لإصابته بجروح بليغة أسفرت عن بتر قدميه، ليفارق الحياة أثناء محاولة نقله من مشفى درعا الوطني إلى أحد مشافي العاصمة دمشق.
و”بجبوج” هو قيادي سابق في فصائل المعارضة، وتزعّم عقب “التسوية” مجموعة محلية تتبع لفرع “الأمن العسكري”، وكان لمجموعته حاجز عسكري بالقرب من مشفى درعا الوطني.
ويعيش “بجبوج” في مدينة درعا، حيث سبق أن أقدم مجهولون على تفجير منزله الواقع في درعا البلد في 9 كانون الثاني من العام الجاري.
وفي ذات السياق، انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق الواصل بين حي سجنة وحي الضاحية في مدينة درعا، حيث كان المستهدف هو القيادي “مصطفى قاسم المسالمة” الملقب بـ (الكسم) إلا أنه نجا من عملية الاستهداف.
و”الكسم” أحد قادة المجموعات المحلية التابعة لفرع “الأمن العسكري”، وتتمركز مجموعته المحلية في حي المنشية بدرعا البلد بشكل رئيسي.
وسبق أن تعرّض “الكسم” لعدة محاولات اغتيال إحداها في 14 تموز 2021 عن طريق انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزله في حي المنشية ما أسفر عن إصابته وشقيقه “محمد” بجروح خفيفة.
وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال متكررة يرجح ناشطون أنها متبادلة بين مليشيات إيران وقوات الأسد من جهة، ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وذلك بسبب الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات النظام وإيران وسعيها إلى تأجيج التوتر وتصفية المنتمين للثورة وكياناتها في وقت سابق.