تعاني المدارس في مناطق سيطرة الأسد بريف دمشق من شح كبير في مادة مازوت التدفئة، ما يجعل الطلاب يعانون من البرد بشكل دائم.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية، إن عضو المكتب التنفيذي بالقنيطرة أحمد عيد، اتهم “فرع محروقات دمشق” بالتقصير في تزويد المدارس التابعة لمديرية “تربية القنيطرة” والواقعة على أرض محافظة ريف دمشق بمادة مازوت التدفئة، حيث يُعاني الطلاب في مدارس تجمعات قدسيا وجديدة وعرطوز والمعضمية من البرد في ظل غياب وسائل التدفئة بشكل كامل خلال الفصل الثاني.
وبيّن عيد أن “تلك المدارس حُرمت من الحصول على مادة مازوت التدفئة على الرغم من البرد الشديد من مطلع الفصل الثاني حتى تاريخه، على حين نظيراتها من المدارس الواقعة على أرض محافظة القنيطرة والبالغ عددها 141 مدرسة حصلت على مخصصاتها بشكل كامل وحصة كل شعبة صفية 50 ليتراً للفصل الدراسي الثاني”.
وأشار عيد إلى أن “فرع محروقات دمشق لم يتجاوب مع تربية القنيطرة لتزويد المدارس بالطلب الذي تم التسجيل عليه وتعامل بشكل غير مسؤول مع التربية”، مؤكداً أن “الطلاب يشتكون لأوليائهم من غياب التدفئة وتعرضهم للبرد داخل صفوفهم الدراسية وسط تأكيد إدارات المدارس عن عدم توافر المازوت لتشغيل التدفئة خلال ساعات الدوام المدرسي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن عدداً من مديري المدارس اشتكوا من أن حصة الصف الواحد انخفضت إلى ليتر واحد في اليوم، ما يعني بيئة غير مناسبة للتعليم والاستيعاب بالنسبة للطلاب بسبب البرد، علماً أن دوام المدارس يبدأ من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الواحدة ظهراً، متسائلين عن المدة التي سيصمد الليتر فيها لتدفئة الطلاب في الشعب الصفية والذين يعانون برد الشتاء.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة الأسد تعاني من نقص حاد في مادة المازوت والبنزين، وسط عجز حكومة الأسد عن توفيرها حتى بالكميات القليلة التي حددتها هي ضمن ما يُعرف بـ “البطاقة الذكية” التي تحدد على الناس ما يجب أن يأكلوه ويشربوه.