كشفت مصادر إعلامية موالية ازدياد الطلب في بعض أسواق دمشق على مادة زيت النخيل لرخص ثمنها وتوفرها بالأسواق بسعر 11500 ليرة للكيلو، في حين سعر عبوة سعة 22 ليتراً هو 177 ألفاً، أي سعر الليتر الواحد حوالي 8000 ليرة كبديل للزيوت الأخرى مرتفعة السعر.
وقال موقع “أثر برس” إن علامات استفهام طُرحت على هذه المادة وأثرها على الصحة العامة، فيما بيّن أمين سر جمعية “حماية المستهلك” بدمشق عبد الرزاق حبزة لصحيفة “تشرين”، أن زيت النخيل أحد أنواع الزيوت ولا يتمتع بالصحية اللازمة كزيت دوار الشمس وبالوقت ذاته لا يوجد إشكالية في استعماله، ولكن بقية الزيوت صحية أكثر.
وأضاف حبزة أن “زيت النخيل يُستعمل بكثافة في معامل الحلويات وصناعة الغذائيات ويستخدم في القلي لضغط الحاجة ورخص ثمنه في ظل غلاء بقية الأنواع”، لافتاً إلى أنه تموينياً لا يخالف عليه ولا يوجد أي تشريع يمنع استخدامه ويغض الطرف عنه، مضيفاً: “كحماية للمستهلك صحياً لا ينصح باستعماله لآثاره الصحية العامة على المدى البعيد أسوة بالسمون النباتية المهدرجة”.
إلى ذلك، قال معاون مدير “الشؤون الصحية بمحافظة دمشق” عصام سلمان، إن “زيت النخيل مسموح به ومستورد بشكل نظامي ولا يوجد لدى المديرية أي تعميم يمنع استعماله ولا يوجد ضرر صحي حالياً باستخدامه رغم أن الشروط الفنية لهذه الزيوت تثبت تجمده بحالة شبه صلبة بالحرارة العادية ودرجة انصهارها أقل من غيرها”.
ونوه إلى أن “بيعه في الشارع يعتبر مخالفاً كأي مادة غذائية تتطلب شروطاً صحية لبيعها بعدم تعرضها للشمس ودرجات الحرارة العالية والرطوبة والأتربة وألا تكون مكشوفة معرضة للهواء والغبار”.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة الأسد تعاني من موجة غلاء كبيرة في ظل ضعف بالأجور وعجز معظم العوائل عن شراء المستلزمات الأساسية.
