أخبار سوريةدمشقريف دمشققسم الأخبار

سوق سوداء داخل مطار دمشق لنقل البضائع على متن الرحلات المدنية

كشفت مصادر محلية عن تجارة غير شرعية تقوم بها إدارتا الشحن ونقل الحقائب في مطار دمشق الدولي منذ نحو أسبوعين لتمرير شحنات تجارية بدلاً من حقائب المسافرين.

 

وقالت شبكة “صوت العاصمة” إنّ بعض التجار يقومون بشراء وزن بالسوق السوداء من موظفي المستودع المخصص للحقائب والشحن قبل الرحلة بعدة ساعات.

 

وأضافت المصادر أنّ إدارة الشحن في مطار دمشق تقوم بتحميل الطائرات بالبضائع الخاصة بالتجار، وإبقاء حقائب المسافرين في المستودع لعدم وجود مساحة أو وزن فائض على الطائرة بعد تحميلها بالشحنة التجارية، ليكتشف المسافرين عند وصولهم إلى وجهاتهم أنّ حقائبهم ناقصة أو غير موجودة كلياً.

 

ويعتبر شحن البضائع على متن الرحلات المدنية ممنوعاً وفق القوانين الناظمة، كما يعتبر تأمين وزن لحقائب المسافرين من مسؤولية شركات الطيران.

 

وأكّدت “صوت العاصمة” أنّ التجار يدفعون مبالغ بعشرات ومئات ملايين الليرات السورية لمسؤولين نافذين في مطار دمشق الدولي لقاء تمرير شحنات البضائع ضمن الرحلات المدنية للعديد من الوجهات، أبرزها رحلات مصر والإمارات العربية المتحدة وأربيل.

 

وقال أحمد وهو أحد المسافرين إلى مصر لموقع صوت العاصمة إنه لم يعثر على إحدى حقيبتيه عند وصوله لمطار القاهرة الذي أكّد لأحمد أنّ حقيبة واحدة فقط تحمل رقم تذكرته كانت على متن الطائرة التي وصل بها.

 

وأضاف المسافر أنّه تمكن من الاتصال بأحد موظفي مطار دمشق، إذ عثر الأخير على الحقيبة المفقودة في مستودع المطار وطلب من المسافر مبلغ 100 ألف ليرة إضافة لأجور الشحن إلى مصر مقابل إرسالها في أقرب طائرة.

 

وأكّد مسافر آخر أنه فقد حقيبته الشخصية عند وصوله لمطار أبو ظبي على متن طائرة تابعة لخطوط السورية للطيران، مضيفاً أنّه أرسل أحد أقاربه إلى مطار دمشق لتقديم شكوى والمطالبة بالحقيبة التي عُثر عليها بعد نحو أسبوع في المستودع الخاص بالمفقودات.

 

وأشار المسافر إلى أنّ الموظفين في مستودعات تخزين الحقائب والمفقودات قاموا بفتح الحقيبة وسرقة جزء من محتوياتها، لافتاً أنّ قريبه دفع مبلغ 250 ألف ليرة سوري كرشاوي في المطار ليتمكن من الحصول على الحقيبة، كما أنه سيدفع قيمة شحنها بشكل مستقل إلى الإمارات.

 

وكشف موقع “صوت العاصمة” في تشرين الثاني من العام 2022 الفائت عن سوق سوداء للشحن الخارجي من مطار دمشق الدولي لعدة بلدان عبر الطائرات المدينة، وأنّ شخصيات أمنية ونافذين وتجار هي من تدير هذه السوق، إذ يتم تحميل البضائع والشحنات التجارية في الأماكن المخصصة لنقل أمتعة وحقائب المسافرين، وأحياناً يتم تحميل مقاعد مقصورات الركاب في حال كانت فارغة.

 

وتجري عمليات شبيهة لتهريب المواد بين مناطق سيطرة النظام وقسد عبر طائرات الشحن “اليوشن” التابعة للخطوط السورية، تحت إشراف الأمن العسكري والمخابرات الجوية على عمليات نقل البضائع من مطار دمشق نحو مطار القامشلي وعلى رأسها الدخان والمعلبات بالتنسيق مع تجار المحافظتين، وفق ذات المصدر.

 

وأضاف أن أرباح عمليات النقل تعود لضباط مطار دمشق الدولي والعاملين معهم على تنسيق عمليات النقل عبر تلك الرحلات، مستغلين الرحلات العسكرية والمدنية لتمرير تجارتهم الخاصة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى