قالت مصادر محلية إن رئيس فرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد في درعا العميد لؤي العلي اجتمع بوفد من وجهاء بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي.
وبحسب تجمع أحرار حوران، فقد حضر 20 من أهالي بلدة النعيمة الاجتماع في مدينة درعا، طالب خلاله العلي أعضاء الوفد تسليم 50 بندقية آلية و15 مسدساً وإجراء عملية التسوية الجديدة لـ 48 شخصاً من أبناء البلدة خلال مدة أقصاها يومين في قصر الحوريات بدرعا المحطة.
وتابع المصدر أن العلي وجه تهديداً مباشراً باقتحام بلدة النعيمة في حال تم رفض إجراء التسوية للمطلوبين من أبناء البلدة.
ويسعى النظام لإنهاء كافة المظاهر المسلحة في بلدة النعيمة وجمع الأسلحة من أبناء البلدة بما فيهم المجموعة التابعة للواء الثامن في البلدة، بحسب قيادي سابق في فصائل المعارضة لتجمع أحرار حوران.
وأوضح القيادي أن حالة رفض واسعة من قبل أبناء النعيمة لمطالب رئيس فرع الأمن العسكري، مرجّحاً أن يكون هناك تصعيد محتمل فيما لو أقدم النظام على اجتياح البلدة.
السيناريو ذاته تكرر في أكثر من بلدة في الآونة الأخيرة، كان آخرها بلدة أم المياذن التي اضطر أهلها لتسليم 12 بندقية وإجراء عملية التسوية لـ 25 شخص مقابل الإفراج عن أحد المعتقلين لدى فرع الأمن العسكري بدرعا.
ويسعى النظام لجمع الأسلحة من المدنيين وعناصر المعارضة من رافضي اتفاق التسوية في محاولة لإظهار سيطرته على المحافظة تماشياً مع المبادرة العربية التي تعهد فيها النظام وقف تهريب المخدرات وجمع السلاح وضبط الأمن تمهيداً للانتقال إلى الخطوة القادمة المتمثلة بإعادة ألف لاجئ من الأردن، حسب المصدر.
جدير بالذكر أن محافظة درعا تشهد عمليات اغتيال وحالة من الفلتان الأمني منذ إعلان اتفاق التسوية منتصف العام 2018، وبحسب مصادر محلية تقف خلف الكثير من تلك العمليات مليشيات جندتها أجهزة النظام الأمنية وميليشيا حزب الله اللبناني.