طالب النظام عبر فرع أمن الدولة وجهاء بلدة محجة بتسليم عدد من البنادق الآلية وتسوية أوضاع 30 من أبنائها بعد تسويات مشابهة في ريف درعا الشرقي.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن النظام طالب أهالي بلدة محجة بالضغط على المطلوبين لتسوية أوضاعهم، ومن بين المطلوبين ثمانية من عناصر اللواء الثامن.
وأشار المصدر إلى أن معظم الأسماء الواردة في قوائم المطلوبين سبق لهم أن أجروا عدة تسويات سابقة.
وتساءل المصدر “كيف يطالب النظام بتسوية أوضاع عناصر منتسبين لفروعه الأمنية ويحملون بطاقات أمنية من الأمن العسكري واللواء الثامن”.
وكان النظام قد اشترط على المطلوبين تسوية أوضاعهم أو الخروج من البلدة في خطوة اعتبرها الأهالي محاولة جديدة من النظام تهجير المعارضين، واستمرار العمل على تغيير ديموغرافية المنطقة، إذ توقع الأهالي في حال قبول المطلوبين المغادرة إرسال قوائم جديدة بهدف إفراغ المنطقة من الشباب.
وكان قادة في المعارضة قالوا لـ “تجمع أحرار حوران”، إن الهدف المباشر من جري النظام وراء التسوية في الوقت الحالي إيصال رسالة إلى الدول العربية بجديته في التعامل مع المبادرة العربية والتزامه بالخطوات المتفق عليها.
وأضافوا أن النظام يسعى لإخضاع محافظة درعا إلى سيطرته من خلال جمع أكبر قدر ممكن من الأسلحة الفردية كما جرت العادة أن يقوم وجهاء كل مدينة أو بلدة بشراء الأسلحة وإعطائها لأجهزة النظام الأمنية.
وخلال شهر نيسان/أبريل الفائت سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران 4 عمليات اغتيال في بلدة محجة، كان أبرزها اغتيال فيصل حمدي الحوشان وهو أحد أبرز المتعاونين مع جهاز الأمن العسكري في درعا، وتربطه علاقة وثيقة مع رئيس الفرع.
وتشهد درعا بشكل يومي عمليات اغتيال في معظم المدن والبلدات، منذ سيطرة قوات الأسد عليها ضمن اتفاق “التسوية” برعاية روسية عام 2018.