عثرت دوريات تابعة لـ “الأمن العسكري” بقوات الأسد خلال اليومين الماضيين، على دفائن تعود لتنظيم داعش على أطراف حي الحجر الأسود من جهة بلدة السبينة جنوب دمشق، بالقرب من معمل بردى للبرادات.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن شهود عيان أن دوريات تابعة للأمن العسكري برفقة آليات دخلت المنطقة وقامت بعمليات حفر استمرت لثماني ساعات انتهت بإخراج صناديق وبراميل مدفونة ومغلفة بأكياس بلاستيكية.
وأضاف المصدر أن الصناديق والبراميل المستخرجة تحوي مبالغ مالية بالدولار الأمريكي، لم يتمكن التنظيم من إخراجها خلال مغادرته المنطقة نحو البادية السورية صيف 2018.
ولفت إلى أن عمليات الحفر جرت بإشراف مباشر من أحد المسؤولين الأمنيين سابقاً لدى التنظيم والمعروف باسم “ابو بكر الأمني” الذي حضر بلباس مدني برفقة دورية الأمن العسكري، وتجول بعد انتهاء عمليات الحفر بين المنازل والأبنية السكنية التي كان يستخدمها التنظيم خلال فترة تواجده في الحجر الأسود.
وأكدت المصادر أن الحالة التي ظهر فيها أبو بكر الأمني لا تدل على أنه كان معتقلاً لدى النظام، أو مجبراً على تقديم معلومات للأمن العسكري حول أماكن الدفائن، حيث كان يتجول بحرية كاملة ويتنقل بين المقرات السابقة للتنظيم، وقام بتصوير عدد من منازل الحي قبيل مغادرته برفقة الدورية.
ورجّحت مصادر صوت العاصمة أن يكون أبو بكر قد عقد صفقة مع الأمن العسكري، المسؤول أمنياً عن المنطقة وملف التنظيم منذ سنوات، للعودة إلى حياته الطبيعية مقابل تقديم معلومات حول دفائن التنظيم في المنطقة، مؤكدة أن أبو بكر كان قد غادر مع مجموعات داعش نحو البادية خلال عملية الإخلاء التي جرت قبل سنوات.
وتنقل أبو بكر خلال فترة سيطرة داعش على المنطقة بين عدة مناصب، أولها كان فيه مسؤولاً عن أحد الحواجز في حي الحجر الأسود لينتقل للعمل بعدها كمساعد أمني لآخر أمراء التنظيم في المنطقة والمدعو أبو هشام الخابوري، ليتولى بعدها المسؤول الأمني لولاية دمشق كاملة قبل مغادرة المنطقة.
يذكر أن قوات الأسد سيطرت على مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق في عام 2018 ضمن صفقة تم بموجبها إجلاء عناصر داعش وعوائلهم نحو البادية السورية.