لا تزال حملة “أنقذوهم” التي أطلقها ناشطون قبل حوالي 3 أشهر لإنقاذ مرضى السرطان شمال سوريا مستمرة للمطالبة بتوفير العلاج لهم.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن عماد زهران، مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، قوله، إنه بعد حدوث الزلزال توقف إدخال مرضى السرطان إلى تركيا، لكن منذ فترة أعيد السماح بدخولهم، لكن العدد قليل، ويسمح لمن يحملون بطاقة هوية شخصية “كلمك” بالدخول لتلقي العلاج فقط، أما العدد الأكبر من المصابين فهو بحاجة إلى العلاج الإشعاعي.
ويضيف زهران أن المبادرة أطلقها ناشطون وعاملون في الشأن الطبي لمتابعة قضية مرضى السرطان، قائلا: “علمنا أن الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) تسعى لافتتاح مركز علاج شعاعي لمرضى السرطان في المنطقة، لكن إنجازه يستغرق ما بين العام والعامين. وبحسب التقديرات في المنطقة، هناك حوالي 3000 مريض سرطان”.
كما نقل المصدر نفسه عن أحمد رحال، أحد المشرفين على الحملة، قوله إن عدد المرضى الذين سجلوا بياناتهم أملاً في تلقي العلاج، بلغ 600 مريض، ولم يسمح بدخولهم للعلاج في المشافي التركية، وذلك بسبب عدم الجاهزية في مشافي إقليم هاتاي بعد كارثة الزلزال، مضيفاً: “هؤلاء المرضى يصارعون الموت، وبحاجة ماسة للدخول إلى تركيا، لذلك أطلقنا حملتنا، ليتلقى المرضى العلاج، منهم نحو 100 طفل و200 امرأة، وأعدادهم ليست قليلة، وبحاجة إلى تدخل دولي وأممي لإنقاذ أرواحهم”.
يذكر أن إحصائيات الحملة أشارت إلى أن هناك 91 طفلاً بحاجة إلى العلاج، ولا يمكنهم تلقي الرعاية اللازمة إلا في المشافي التركية، إضافة لـ282 امرأة و253 رجلاً.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا من ترد في الأوضاع المعيشية ونقص في الكوادر الصحية والمشافي في ظل قصف النظام وروسيا بشكل متكرر على المرافق الصحية، فضلاً عن نقص الدعم المقدم للمنطقة.