حمّل “المجلس الإسلامي السوري”، نظام الأسد وإيران المسؤولية عن الحريق الذي اندلع في حي ساروجة بالعاصمة السورية دمشق.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس “مطيع البطين”، إن “المجلس الإسلامي السوري يدين جريمة حريق ساروجة في دمشق ومركز الوثائق التاريخي فيها”، واعتبر أن ذلك “يشكل استمرارا خطيرا لعملية التغيير الديموغرافي في سوريا، ومحاولة سلخها عن تاريخها وهويتها وانتمائها”.
وأضاف، أن المجلس الإسلامي السوري يوضح بأن المسؤول عن هذه الجرائم التي تطال الإنسان والعمران، هي إيران وميليشياتها والعصابة الحاكمة” في إشارة إلى نظام الأسد.
وأمس الإثنين، قال المدير العام للمتاحف والآثار التابع لحكمة الأسد نظير عوض، إنّ حريق ساروجة ألحق أضراراً في منازل عريقة من المنازل الدمشقية أحدها تحت إدارة قسم الوثائق التاريخية.
ونقل تلفزيون الخبر الموالي عن العوض قوله إنّ الحريق اندلع حوالي الساعة الثالثة صباحاً (الأحد) في أحد المنازل المجاورة لبيت عبد الرحمن اليوسف وهو منزل دمشقي مهم جداً مليء بالزخارف والمشغولات الخشبية ومهجور.
وأشار مدير الآثار إلى أنّ بيت عبد الرحمن باشا اليوسف الذي شغل منصب أمير حج بلاد الشام يعود بشكله الحالي إلى أواخر القرن التاسع عشر وجرى تحديثه مطلع القرن العشرين بينما يعود تأسيسه إلى قبل نحو 300 عام.
وأضاف أنّ الحريق انتقل بشكل سريع إلى أقسام واسعة من المنزل قبل وصوله إلى قسم النساء في بيت خالد العظم الذي تديره مديرية الوثائق التاريخية في مديرية الآثار.
وأوضح عوض أنّ الوثائق لم تتأثر بالحريق نهائياً وجرى نقلها قبل فترة وجيزة بينما انهارت أجزاء عديدة من القسم الجنوبي نتيجة تلفها بفعل النيران.
ووفقاً لمصدر في مديرية الدفاع المدني بدمشق فإنّ السيطرة على حريق ساروجة الذي اندلع في الساعات الأولى من صباح الأحد تمت عقب ساعات من توسعه مبيناً أنّ الأضرار مادية فقط.