تعرّض العشرات من أبناء محافظة درعا لعملية خطف جماعية في ريف حمص الغربي أثناء توجههم إلى لبنان.
وقالت صفحات محلية إن أكثر من 40 شخصاً من أبناء محافظة درعا، بينهم أطفال ونساء، تعرضوا لعملية خطف على طريق “حمص – لبنان” بالقرب من مفرق شين في ريف حمص الغربي.
وأضافت أن العصابة الخاطفة طلبت من أهالي المخطوفين مبالغ ضخمة مقابل الإفراج عنهم، وصل المبلغ إلى مايقارب 30 ألف دولار أمريكي عن كل شخص من المختطفين.
صفحة البادية 24 قالت إن المسؤول الأول عن عمليات الخطف في محافظة حمص يدعى “شجاع العلي” وأوضحت أنه مدعوم من قبل مكتب أمن الفرقة الرابعة والذي يمتهن تجارة المخدرات وعمليات الخطف.
وتمكن مكتب توثيق الانتهاكات في موقع “تجمع أحرار حوران” من توثيق 13 شخصاً من أبناء محافظة درعا، بينهم نساء وأطفال، كانوا من بين الضحايا الذين تعرضوا للخطف أثناء عبورهم إلى دولة لبنان بطريقة غير مشروعة.
وبحسب بيانات المكتب، فإن الشاب “عزيز السويدان” المنحدر من بلدة معربة تعرض للخطف ثم جرى تسليمه لفرع الأمن العسكري بحمص، كما تم توثيق اختطاف 12 شخصاً من مدينة الصنمين، وهم “أحمد يوسف العثمان الذياب”، “علي حسين ذياب”، “بشرى حسين ذياب”، “هداية إسماعيل العثمان الذياب”، “أنعام خليل زيدان” بالإضافة لـ 7 من أطفالهم.
وتكثر عمليات الخطف على طريق “لبنان – حمص” على يد ميليشيات تابعة للنظام، إذ يطلب الخاطفون مبالغ مالية باهظة من ذوي المخطوفين مقابل الإفراج عنهم، ومن يرفض دفع الفدية المالية يتم تسليمه للنظام.
في مطلع العام الجاري سجّل اختطاف شابين من أبناء بلدة معربة شرق درعا، على طريق “لبنان – حمص”، أفرج عنهم فيما بعد مقابل دفعهم فدية مالية وصلت لـ 12 مليون ليرة سورية، تبيّن أن العصابة التي قامت باختطافهم هي مجموعة تتبع لفرع الأمن العسكري بحمص.
يذكر أن مليشيات تابعة للنظام وإيران تمارس عمليات الابتزاز المالي في العديد من مناطق العبور بسوريا، حيث تقوم بمطالبة ذوي المعتقلين بدفع مبالغ مالية لقاء الإفراج عنهم، وتكثر مثل هذه العمليات بشكل خاص عند الحدود بين سوريا ولبنان بمناطق غربي حمص ودمشق.