أخبار سوريةالسويداءقسم الأخبار

استقالة المئات من القطاع الحكومي في السويداء منذ بداية 2023 

قال رئيس اتحاد عمال السويداء التابع لحكومة الأسد، هاني أيوب إن أربعمئة وثلاثين موظفاً تقدموا باستقالاتهم من مؤسسات النظام منذ بداية العام.

 

وأضاف أن النسبة الأكبر من المستقيلين هم العاملون في قطاعي الصحة والبلديات، والسبب الأكبر للتقدم بالاستقالة هو أجور النقل المرتفعة التي أصبحت المستهلك الأكبر للرواتب، والأطباء الراغبين بالسفر خارج القطر، بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية.

 

وارتفعت تكاليف وسائل النقل بشكل كبير وصل إلى أربعمئة في المئة خلال العامين الماضيين، حيث يضطر العديد من الموظفين للاستدانة من أجل تغطية تلك التكاليف.

 

ولفت رئيس اتحاد العمال إلى أن استمرار العمال والموظفين بتقديم استقالاتهم سينعكس سلباً على الواقع الخدمي للدوائر، كون ذلك سيؤدي إلى إفراغها من كوادرها العمالية.

 

وأشار أيوب إلى أن وزارة المالية سبق أن لحظت العام الماضي اعتماداً مالياً للمحافظة، لزوم تأمين نقل جماعي للموظفين، ولكنه لم يتم رصد المبلغ الملحوظ لتاريخه ما أبقى الحال على ما هي عليه.

 

وفي تموز الماضي، تقدم نحو تسعمئة شخص بطلب استقالة من القطاع الحكومي في محافظة اللاذقية منذ بداية العام الجاري وفق ما كشفت صحيفة الوطن الموالية.

 

وقالت الصحيفة إن معظم الموظفين في القطاع العام يشتكون من قلة الراتب، مشيرين إلى أن الأجر الشهري الذي لا يتجاوز 100 ألف ليرة في أحسن أحواله، لا يغطي مصروف العائلة ليومين لشراء منظفات ومحارم أو مكونات الفطور ليومين أو ثلاثة أيام على أبعد تقدير، ناهيك عن باقي مستلزمات المعيشة الأخرى.

 

وقال رئيس اتحاد العمال التابع للنظام في محافظة اللاذقية منعم عثمان، إن الاستقالات من القطاع العام وصلت إلى 900 استقالة منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه.

 

 

وأضاف عثمان أن معظم العمال المستقيلين هم من قطاعات العمل ذات البيئة الصعبة وفيها تعب وجهد ومنهم على سبيل المثال عمال الغزل والنسيج، إضافة للأعمال التي تتطلب مصاريف أجور طريق لكونها بعيدة عن مكان إقامة العمال.

 

ولفت إلى أن معظم من يتقدم باستقالته يؤمّن عملاً آخر إما في أرض زراعية أو محل تجاري أو سيارة أجرة وغيرها من الأعمال التي كما يعبر عنها أنها توفر على الأقل أجرة الطريق التي يتكبدها إلى وظيفته، وراتبه بالكاد يغطيها.

 

واعتبر عثمان أن الاستقالة بالنسبة لاتحاد العمال هي حق للعامل، لكن ليس الاتحاد من يحدد قبولها أو رفضها إنما الجهة التي يعمل فيها العامل هي من توافق أو ترفض الاستقالة في حال كان ترك الموظف لعمله سيؤثر سلباً في عمل الشركة أو المؤسسة، مؤكداً وجود طلبات استقالة كثيرة تم رفضها وعدم قبولها لهذه الأسباب.

 

وبيّن أنه في اللاذقية يوجد 85 ألف عامل بين القطاعين العام والخاص، وتجب معالجة مشكلة الاستقالات ومعرفة حجمها من خلال إيجاد الحلول بتحسين الواقع المعيشي الذي نطالب به منذ سنوات، ليستطيع العامل تأمين ما يلزم لعائلته من مصاريف ومستلزمات معيشية بشكل عام.

 

وتابع: “منذ أكثر من عام ونحن نطالب الحكومة بزيادة الأجور لأن الوضع المعيشي للطبقة العاملة سيئ وصعب وبحاجة لتحسين القدرة الشرائية، فالعامل لا يستطيع تأدية أي واجب اجتماعي أو تأمين لباس لأولاده بشكل موسمي، كما أن العامل في حال اشترى لباساً لا يستطيع تأمين أجور الطبابة، والعكس صحيح فهناك أمور وحاجيات على حساب أخرى”.

 

يذكر أن الراتب في مؤسسات النظام يتراوح بين 100 ألف إلى 200 ألف، أي دون 20 دولاراً، حيث باتت لا تكفي لشراء أبسط المستلزمات الأساسية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى