تشهد مناطق عديدة في محافظة دمشق خلال الأسابيع الفائتة عودة البسطات التي أُزيلت قبل خمسة أشهر نتيجة لفشل المحافظة في استقطاب أصحاب البسطات للساحات التفاعلية.
وقال موقع “غلوبال” المحلي، إن الأسواق التفاعلية التي أعلنت محافظة دمشق عن إطلاقها منذ عدة أشهر لم تستطع استقطاب العدد الأكبر من أصحاب البسطات، ولاسيما الذين اعتادوا على نصب بسطاتهم بالقرب من المناطق الحيوية من”جامعات وأسواق ومدارس…”، والتي يمر بالقرب منها مئات المواطنين يومياً.
وأضاف أن “اللافت في الأمر أن عودة انتشار البسطات لم يقتصر فقط على أماكن بعيدة عن أعين الرقابة كأزقة الأحياء والشوارع الفرعية، إذ بدأت تفترش شوارع رئيسة وأماكن تكتظ بالمارة في جميع الأوقات، وأكبر مثال على ذلك انتشارها بمنطقة البرامكة وبالقرب من أسوار جامعة دمشق، وكذلك في شارع الثورة وفي سوق الحميدية والبزورية وغيرها من المناطق الحيوية”.
وتابع أن ذلك “يضع إشارات استفهام حول مدى فائدة الحملات اليومية التي تعلن عنها الجهات المعنية لقمع انتشار البسطات ومنع التعديات على الطرق والشوارع العامة، ولعل ذلك دفع أحد أعضاء المجالس المحلية لطرح تساؤل في أحد اجتماعات مجلس محافظة دمشق، ومفاده إن كانت المحافظة عاجزة عن مكافحة انتشار البسطات ولاسيما في المناطق الحيوية، لماذا لا تقوم بشرعنة عملها وفق شروط محددة؟”.
وكانت محافظة دمشق “نظمت” بداية شهر أيار الفائت حملة واسعة لإزالة مخالفات إشغال الأملاك العامة الغير مرخصة وسحب التراخيص المخالفة لشروط الرخصة.
يذكر أن مناطق سيطرة الأسد تشهد تردياً في الواقع المعيشي في ظل الانهيار بسعر صرف الليرة ووصول راتب الموظف إلى حدود 15 دولاراً، وسط عجز النظام عن القيام بإجراءات تحسن الوضع المعيشي.