اتهم نظام الأسد القوات التركية بقصف منشأة توليد كهرباء السويدية في ريف المالكية أقصى شمال شرق البلاد، ما تسبب بخروجها من الخدمة.
ونقلت وكالة أنباء الأسد سانا عن مدير شركة كهرباء الحسكة صالح إدريس، قوله، إن القصف التركي على المحطة تسبب باشتعال النيران فيها وبأضرار مادية كبيرة، مشيراً إلى أن منشأة توليد السويدية هي المصدر الوحيد في المحافظة التي يتم الاعتماد عليها بتغذية الخطوط الخدمية المستثناة من التقنين الكهربائي.
وأضاف إدريس، أنه سيتم الاعتماد حالياً على الكمية القليلة من التيار الكهربائي الوارد عبر خط توتر (230 ك ف) الواصل من الطبقة إلى الحسكة لتغذية الخطوط الخدمية (مياه ومشاف وأفران واتصالات)، لضمان استمرار تقديم الخدمة للمواطنين.
وبحسب الوكالة خرج أمس عدد من محطات تحويل الكهربائي في القامشلي وعامودا من الخدمة جراء القصف ن التركي بالطائرات المسيرة.
يذكر أن القوات التركية شنت أمس حملات قصف مكثفة بالطائرات المسيرة على مواقع خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن مقاتلة أميركية من طراز “إف ستة عشر” أسقطت مسيرة تركية، كانت تعمل بالقرب من قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها واشنطن طائرة تابعة لأنقرة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وخلال مؤتمر صحفي أعرب المتحدث باسم “البنتاغون”، باتريك رايدر، عن أسفه لحادث إسقاط المسيرة تركية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مضيفاً أن “الإجراء كان ضرورياً لحماية القوات الأميركية في سوريا”.
وأضاف أن القوات الأميركية “رصدت قيام مسيرات تركية بغارات في مواقع محظورة أمنياً على بعد نصف كيلومتر من جنودنا واتخذت القرار بإسقاطها دفاعاً عن النفس”، مشيرا إلى أنه ليس لدى واشنطن ما يشير إلى أن تركيا كانت تستهدف عمداً القوات الأميركية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.
وأفاد مسؤولان أميركيان لوكالة “رويترز”، الخميس، أن طائرة مقاتلة أميركية من طراز إف-16 أسقطت طائرة تركية مسيرة كانت تعمل بالقرب من القوات الأميركية في سوريا.
وأضاف المسؤولان، أن الولايات المتحدة، أجرت عدة مكالمات مع المسؤولين الأتراك لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية.
وجددت واشنطن التعبير عن وقوفها مع تركيا في حربها ضد ما وصفته بالإرهاب، مطالبة أنقرة بالوقت ذاته في تنسيق علمياتها العسكرية معها.
وخلص البنتاغون إلى أنه لا يتوقع حدوث أي ضرر بين واشنطن وأنقرة بعد إسقاط المسيّرة التركية.