أخبار سوريةالحسكةقسم الأخبار

قتلى من “الأسايش” بقصف تركي على المالكية بريف الحسكة

قتل عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي الأسايش التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا بقصف تركي، اليوم الإثنين 9 تشرين الأول.

 

وقال مراسل وطن إف إم، إن مسيرات تركية استهدفت مركزاً للأسايش بالقرب من قرية حمزة بك بريف المالكية شمال شرق الحسكة، ما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى.

 

إلى ذلك، قالت مصادر متطابقة على مواقع التواصل إن عدد القتلى وصل إلى قرابة 20 إضافة لعشرات الجرحى بعضهم بحالة حرجة.

 

وقبل يومين، قالت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا إن كافة منشآت التوليد الغازية للكهرباء خارج الخدمة بسبب القصف التركي.

 

وقال الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في الإدارة الذاتية، زياد رستم، إن الهجمات التركية طالت عدة منشآت للطاقة، منها محطة تحويل سد الغربي التي تغذي أجزاء من مدينة الحسكة وأريافها، ومحطة مدينة القامشلي الشمالية التي تغذي نصف المدينة بـ18 خط توتر 20 كيلو فولط، وتغذي أيضاً خط الصوامع ومطحنة الجزيرة ومحطة مياه جقجق.

 

وأضاف أن الطائرات التركية استهدفت محطة تحويل كهرباء عامودا التي تغذي أحياء المدينة ومحيطها، ما تسبب بعزل محطة الدرباسية المغذية لمحطة علوك التي تمد مدينة الحسكة بمياه الشرب، مشيراً إلى أن القصف طال أيضاً محطتي الزاربة وسعيدة النفطيتين، ومحطة غاز عودة التي تغذي العنفات بالكهرباء، ومنشأة السويدية.

 

وكانت مصادر إعلامية تركية مقربة من الحكومة قالت إن القوات التركية ستوسع عملياتها الجوية في شمال سوريا إذا لم تفِ الدول بوعودها لأنقرة.

 

ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن مصادر قولها، إنه “من الممكن إعادة العمليات الجوية واسعة النطاق إلى جدول الأعمال كما كان الحال في الماضي”.

 

وأضافت المصادر أن “كل الأموال التي يحصل عليها حزب العمال من بيع النفط تعود إلى تركيا على شكل أسلحة وذخائر وهجمات”، مضيفة أن “من حق تركيا الطبيعي أن تقوم بعمليات تتماشى مع حقوقها في الدفاع عن النفس”.

 

ونقلت الصحيفة عن مستشار الصحافة والعلاقات العامة في وزارة الدفاع التركية، العقيد زكي أكتورك، قوله إن “محاولات المضايقة والهجوم لتعطيل بيئة الأمن والسلام التي نشأت في مناطق العمليات التركية مستمرة في سوريا”.

 

يأتي هذا مع بدء القوات التركية قبل نحو أسبوع عمليات قصف جوية موسعة ضد مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا بعد اتهام أنقرة لحزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن هجوم أنقرة، واستهدف القصف مواقع عسكرية تابعة لقسد أعلنت أنقرة على إثره سقوط العشرات من عناصر قسد بين قتيل وجريح، كما استهدف القصف منشآت للطاقة في شمال شرق سوريا ما أدى لانقطاع الكهرباء عن عدة مناطق.

 

والخميس 4 تشرين الأول، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن مقاتلة أميركية من طراز “إف ستة عشر” أسقطت مسيرة تركية، كانت تعمل بالقرب من قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها واشنطن طائرة تابعة لأنقرة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

وخلال مؤتمر صحفي أعرب المتحدث باسم “البنتاغون”، باتريك رايدر، عن أسفه لحادث إسقاط المسيرة تركية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مضيفاً أن “الإجراء كان ضرورياً لحماية القوات الأميركية في سوريا”.

 

 

وأضاف أن القوات الأميركية “رصدت قيام مسيرات تركية بغارات في مواقع محظورة أمنياً على بعد نصف كيلومتر من جنودنا واتخذت القرار بإسقاطها دفاعاً عن النفس”، مشيرا إلى أنه ليس لدى واشنطن ما يشير إلى أن تركيا كانت تستهدف عمداً القوات الأميركية.

 

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.

 

وأفاد مسؤولان أميركيان لوكالة “رويترز”، الخميس، أن طائرة مقاتلة أميركية من طراز إف-16 أسقطت طائرة تركية مسيرة كانت تعمل بالقرب من القوات الأميركية في سوريا.

 

وأضاف المسؤولان، أن الولايات المتحدة،  أجرت عدة مكالمات مع المسؤولين الأتراك لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية.

 

وجددت واشنطن التعبير عن وقوفها مع تركيا في حربها ضد ما وصفته بالإرهاب، مطالبة أنقرة بالوقت ذاته في تنسيق علمياتها العسكرية معها.

 

وخلص البنتاغون إلى أنه لا يتوقع حدوث أي ضرر بين واشنطن وأنقرة بعد إسقاط المسيّرة التركية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى