أخبار سوريةإدلبالقنيظرةقسم الأخبار

“هيئة تحرير الشام” تعلن تنفيذ “عملية نوعية” في ريف إدلب وقصف القرداحة

أعلنت “هيئة تحرير الشام” تنفيذ ما سمتها عملية “نوعية” في ريف إدلب رداً على قصف قوات الأسد على شمال غربي سوريا.

 

وقالت الهيئة إنّ مجموعة من مقاتلي “لواء أبو بكر الصديق” التابع لها، نفّذ عملية “نوعية” على مواقع قوات الأسد في محور الفطاطرة جنوبي إدلب، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن مقتل جميع عناصر قوات الأسد المتمركزين في نقاط محور الفطاطرة، بينهم ضابط برتبة ملازم، ثم انسحاب المقاتلين عقب انتهاء العملية.

 

كما قالت الهيئة إنها شنت حملة قصف على مواقع لقوات الأسد في منطقة القرداحة بريف اللاذقية، وفي سهل الغاب بريف حماة الغربي وفي “نبل والزهراء” شمالي حلب.

 

ووثق الدفاع المدني السوري مقتل ستة مدنيين بينهم طفلان وامرأة، ووفاة امرأة بسكتة قلبية في مدينة إدلب وقت القصف، وإصابة ثلاثة وثلاثين مدنياً بينهم ثلاثة عشر طفلاً جراء تصعيد قوات الأسد أمس الأحد.

 

وصعّدت قوات الأسد قصفها الصاروخي على مدينة إدلب وريفها وأرياف حلب الغربية، مستهدفة المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيماً للمهجرين، ومراكز للدفاع المدني السوري، ما تسبب بسقوط تلك الحصيلة. 

 

كما خرج مركز صحة النساء والأسرة التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سرمين شرقي إدلب عن الخدمة إثر استهداف قوات الأسد للمركز بقصف صاروخي، في مرتين متتاليتين، وأدى الاستهداف لأضرار في بناء المركز دون تسجيل إصابات في صفوف المتطوعين والمتطوعات.

 

واستهدف القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات الأسد كلاً من مدينة سرمين وأطراف أريحا وبلدات وقرى النيرب وآفس والمسطومة ومعربليت ودير سنبل وسفوهن وسرجة، ومجدليا ومصبيبن، أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب وقرية كباشين بالقرب منها وطريق دارة عزة – دير سمعان.

 

ومؤخراً، عبّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) عن قلقه إزاء التصعيد العسكري الأخير في شمال غربي سوريا، داعياً إلى وقف العنف. 

 

وأصدر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى مع المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي، بياناً مشتركاً بشأن تجدد الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا، ناشدا فيه جميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية وتجنّب المدنيين.

 

وأضاف البيان أن هناك تقارير وردت عن هجمات متفرقة طالت العديد من المواقع في شمالي سوريا، كما وردت تقارير أخرى عن مقتل وإصابة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيوية في كلّ من حلب وإدلب وحمص وتل تمر والقامشلي والحسكة.

 

وتابع أن “هذه التطورات المثيرة للقلق العميق هي تذكير صارخ بأن الأزمة في سوريا لا تزال تدمر السكان المدنيين وتلحق الدمار بمرافق البنية التحتية المدنية. كما تؤدي مثل هذه الحوادث إلى تعطيل الأنشطة الإنسانية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية وخيمة على الأشخاص المحتاجين”.

 

وختم بالقول: “نذكّر جميع الأطراف بأن الشعب السوري، بصرف النظر عن المكان الذي يعيش فيه، له الحق في الحياة في بلد ينعم بالسلام والأمن”.

 

يذكر أن مناطق شمال غربي سوريا تتعرض لقصف مكثف يستهدف الأحياء السكنية والمرافق المدنية من قبل قوات الأسد وروسيا، الأمر الذي أدى لسقوط عشرات الضحايا بين المدنيين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى