تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الأسد في السويداء، وتطبيق القرار الدولي 2254.
وخرجت اليوم الثلاثاء 10 تشرين الأول، وقفات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، ندد فيها المتظاهرون بنظام الأسد، وقالوا في إحدى اللافتات: “يسقط طغيان سجون الأسد”، بحسب شبكة “السويداء 24”.
كما تمت الدعوة عبر مكبرات الصوت، لوقفة احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء في بلدة شهبا.
ومؤخراً، حذر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري من “التغيير الديموغرافي” الذي تعرضت له سوريا.
وجاء حديث الهجري خلال استقباله وفودًا من قريتي عمرة والمجدل الأربعاء 4 تشرين الأول، مشيراً إلى أن أبناء المحافظة لم ينتفضوا لأجل أسباب مستجدة، إنما كانت انتفاضتهم نتاج تجربة طويلة عبر السنوات الماضية، مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة “صار الشباب فيها يشعرون أن الوطن ليس ملكهم، وصاروا يبحثون عن وطن آخر”.
وأضاف الهجري أن هذه المراحل التي مرت بها سوريا تضمنت “برامج خبيثة” كانت تهدف إلى “التغيير الديمغرافي” على مستوى الأرض السورية جمعاء، معتبراً أن نتيجة هذا “التغيير الديمغرافي” تغيير أفكار بالكامل، من أفكار وطنية وعقائدية.
ويأتي حديث الهجري بالتزامن مع استمرار التظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الأسد في السويداء وتطبيق القرار 2254.
وفي 30 أيلول، أجرت مبعوثة المملكة المتحدة إلى سوريا، آنا سنو، اتصالاً مع شيخ طائفة الموحدين الدروز، في السويداء، حكمت الهجري، وذلك مع استمرار التظاهرات المطالبة بإسقاط الأسد.
وقالت سنو: “تحدثت اليوم مع الشيخ حكمت الهجري، ضمن سلسلة اتصالات مع المنخرطين في الحركة الاحتجاجية”، مضيفة أن بريطانيا “تراقب الوضع عن كثب”.
وأضافت أن “العملية السياسية التي يقودها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 هي السبيل الوحيد لحماية حقوق جميع السوريين”.
وبحسب الكاتب السوري ماهر شرف الدين فإن هذا الاتصال هو الأول من المملكة المتحدة مع الشيخ الهجري، موضحاً أن الاتصال استغرق نحو ساعة، وتناول مختلف الجوانب في حراك السويداء والوضع السوري عموماً.
وقبل ذلك، اتصل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية داس غولدريتش، بشيخ العقل في السويداء حكمت الهجري للتعبير عن دعم بلاده لمطالب المتظاهرين.
وقالت السفارة الأمريكية في سوريا في تغريدة عبر “إكس” إن الولايات المتحدة عبرت عن دعم الاحتجاج السلمي في السويداء وجددت دعوتها إلى سوريا العادلة والموحدة وإلى حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.
ولا تزال التظاهرات تأخذ زخماً في مناطق ريف السويداء، يطالب فيها المتظاهرون برحيل بشار الأسد.
