أخبار سوريةإدلبقسم الأخبار

قصف سابق لقوات الأسد يودي بحياة مدنيين في أريحا وترمانين 

لقي مدنيان حتفهما جراء قصف سابق لقوات الأسد على ريف إدلب، بحسب ما ذكر الدفاع المدني السوري.

 

وقال الدفاع المدني، إن الفتى “محمد عماد قرانية” توفي اليوم الأربعاء 11 تشرين الأول، متأثراً بجروحه التي أصيب بها إثر قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب، يوم السبت 7 تشرين الأول.

 

وأضاف أن المدني “أحمد عبدو طه عموري” توفي أيضاً متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر قصف صاروخي محمل بذخائر عنقودية محرمة دولياً، من قبل قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية في بلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي الشرقي، يوم الجمعة 6 تشرين الأول.

 

وأمس الثلاثاء 10 تشرين الأول، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” نزوح 79 ألف مدني خلال الأسبوع الأخير، جراء هجمات نظام الأسد وحليفته روسيا على مناطق في شمال غربي سوريا.

 

وقال مدير الفريق، محمد حلاج، إن النظام وحليفته روسيا نفذا خلال الأسبوع الأخير هجمات برية وجوية على 61 منطقة سكنية في مناطق خفض التصعيد، مشيراً إلى أن الهجمات المذكورة شهدت استخدام أسلحة محرمة دولياً 9 مرات خلال الأسبوع الأخير، وأدت إلى مقتل 42 مدنياً بينهم 12 طفلاً و9 نساء، إضافة إلى إصابة 214 شخصاً.

 

كما تسببت هجمات قوات الأسد وروسيا على مناطق خفض التصعيد، بنزوح 79 ألف مدني عن ديارهم خلال الأسبوع الأخير، بحسب حلاج.

 

ولم تسلم المدارس ومخيمات النزوح والمنشآت الصحية من الهجمات، وكذلك الأمر بالنسبة للهيئات الإغاثية التي قتل منها موظفان وأصيب 4 آخرون، وفقاً لحلاج.

 

 

وكان مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح أكد الثلاثاء، أن استمرار غياب المحاسبة لنظام الأسد هو ما جعله يرتكب المزيد من الإجرام واستخدام أسلحة محرمة دولياً لقتل المدنيين.

 

وأكد الصالح في تسجيل مصور من إدلب، أن الدفاع المدني لا يطالب بإيقاف القصف فقط، إنما يطالب بمحاسبة المجرمين على الانتهاكات والجرائم بحق السوريين، حسب وصفه.

 

ووثقت الأمم المتحدة أضرار قصف قوات الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا منذ 5 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مؤكدة أنه أصاب أكثر من 1,100 موقع في إدلب وغربي حلب، بما في ذلك مناطق الخطوط الأمامية والمناطق السكنية.

 

وفي تقرير حمل عنوان “أربعة أيام من الأعمال العدائية المستمرة”؛ قالت الأمم المتحدة إنها سجلت أكثر من 169 هجوما في غضون أربعة أيام، مما أدى إلى مقتل وإصابة ونزوح المدنيين، مشيرة إلى أنه حتى 8 من الشهر الجاري، قُتل ما لا يقل عن 36 شخصاً وأصيب 201 آخرون، من بينهم 38 امرأة و48 طفلاً، وفقاً للسلطات الصحية المحلية – أي أكثر من ضعف الأرقام الواردة في آخر تحديث.

 

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 49 قتيلاً، صباح الإثنين، بحسب مديرية صحة إدلب.

 

ولفت التقرير إلى أن الهجمات أثرت على المرافق والبنية التحتية الحيوية بما في ذلك محطة الطاقة الرئيسية في مدينة إدلب، وعشر مدارس، ومرافق صحية، وخمسة مخيمات، وثلاثة مكاتب للمنظمات غير الحكومية، والأسواق والمساجد. وعلقت أكثر من 20 منظمة غير حكومية أنشطتها الإنسانية.

 

وقال ديفيد كاردين، نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية: “نحصل على تحديثات جديدة حول الحوادث كل ساعة. منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية: “بالنسبة للعديد من العائلات التي نزحت حديثاً، فإن هذه للأسف محنة متكررة لأكثر من عقد من الزمن”.

 

وتابع “إنني أشعر بالقلق أيضًا من التقارير التي تفيد باستهداف المنشآت الإنسانية. وأضاف: “مهما كانت الظروف، يجب تجنيب البنية التحتية المدنية والمدنية آثار الأعمال العدائية”.

 

 

يذكر أن مناطق شمال غربي سوريا تتعرض لقصف مكثف يستهدف الأحياء السكنية والمرافق المدنية من قبل قوات الأسد وروسيا، الأمر الذي أدى لسقوط عشرات الضحايا بين المدنيين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى