اعترفت وزارة الدفاع في حكومة الأسد بمقتل 8 عسكريين من قوات الأسد وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف نقاطًا عسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع في منشور عبر “فيس بوك” صباح اليوم، إن القصف نفذه الجيش الإسرائيلي جوًا من اتجاه الجولان السوري المحتل.
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، إن مقاتلاته أغارت على “بنى تحتية عسكرية” في سوريا، رداً على صواريخ أُطلقت أمس الثلاثاء من الأراضي السورية تجاه إسرائيل.
وأضاف جيش الاحتلال في بيان أن طائرات مقاتلة تابعة له قصفت بنى تحتية عسكرية وقاذفات هاون تابعة لجيش نظام الأسد، رداً على إطلاق صواريخ من سوريا، مشيراً إلى أنه رصد إطلاق الصاروخين من سوريا قبل أن يسقطا في منطقتين مفتوحتين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وأنه رد بقصف مدفعي على مصدري الإطلاق.
وأوضحت وسائل إعلام لبنانية مقربة من نظام الأسد أن الهجوم الإسرائيلي استهدف موقعين عسكريين للنظام في ريف درعا الأوسط “نفذته طائرات حربية للعدو” من أجواء الحدود السورية الأردنية وأقصى جنوب الجولان السوري المحتل.
وقالت مصادر محلية أخرى، إن القصف استهدف مستودعات الأسلحة في “اللواء 12” بمدينة ازرع شمالي المحافظة، وكتيبة “الرادار” شرق بلدة قرفا المحاذية لمدينة الشيخ مسكين في المنطقة نفسها، إضافة لسرية عابدين غربي درعا.
يذكر أن مناوشات جرت في الأيام الماضية بين جيش الاحتلال ومليشيا يرجح تبعيتها لإيران على الحدود بين سوريا ولبنان، دون أن تنخرط مليشيات إيران بشكل فعلي في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وجدير بالذكر أيضاً أن ما يسمى محور المقاومة (نظام الأسد – حزب الله – إيران) لم يظهروا مساندة حقيقية لحركة حماس في غزة، رغم مناشدة الحركة لهم بطريقة غير مباشرة.
وكثيراً ما يُصدّر بشار الأسد ومن قبله والده حافظ نظامهما على أنه معادٍ لإسرائيل، في الوقت الذي لم يطلقا فيه رصاصة واحدة على إسرائيل في الجولان السوري.