أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، مسؤولية قوات الأسد عن مجزرة قرية قرقور بريف حماة التي قُتل فيها ستة أطفال.
وأوضح التقرير تنفيذ قوات الأسد المتمركزة في بلدة جورين غربي حماة، يوم الأحد الماضي الثاني والعشرين من تشرين الأول، هجوماً بقذيفة مدفعية على الأطراف الشمالية الغربية من القرية.
وأشار التقرير إلى أن القصف تسبب بمقتل ستة أطفال، بعد إصابة خيمة شيدتها عائلة بجوار منزل تقطنه، كـ “سكن احتياطي” عقب الزلزال، كانوا يلعبون بأرجوحة أمامها، أربع إناث واثنان من الذكور، تحولت أجساد بعضهم إلى أشلاء نتيجة القصف.
وأضاف التقرير: “تزامن قصف قوات النظام السوري على قرية قرقور، مع تحليق طيران استطلاع روسي من نوع أورلان-10 في أجواء القرية، أقلع من معسكر بلدة جورين”.
وعقب المجزرة نفذت مدفعية قوات النظام هجمات بقذائف على محيط قرية قرقور، كما أن فرق الدفاع المدني والإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى موقع المجزرة.
ونقلت عائلة الأطفال الأربعة جثامينهم عبر الدراجات النارية إلى قرية فريكة المجاورة والتابعة لمحافظة إدلب وتم دفنهم فيها، في حين تم دفن الطفلين من عائلة “المحسن” في موقع المجزرة بعد جمع أشلائهم.
كما وثق التقرير مقتل 62 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و13سيدة و3 من العاملين في المجال الإنساني نتيجة التصعيد الأخير، على مناطق في محافظات إدلب وحلب وحماة شمال غربي سوريا، منذ 5 حتى 25 من تشرين الأول 2023.
ووثق أيضاً هجوماً بذخائر عنقودية، وما لا يقل عن 7 هجمات بأسلحة حارقة على مناطق مدنية وبعيدة عن خطوط الجبهات، جميعها على يد قوات الأسد.
يذكر أن مناطق شمال غربي سوريا شهدت مؤخراً تصعيدا بالقصف من قبل قوات الأسد وروسيا، ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال.